أعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد، اليوم الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسال، عن إطلاق خطة مهمة للأمن الوطني تهدف إلى مكافحة الإرهاب. وقال الصيد، في خطاب القاه في رحاب البرلمان الأوروبي ببروكسيل، "إن تونس ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمقاومة الإرهاب وضمان أمن مواطنيها وزوارها"، مؤكدا عزم تونس على مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة من خلال استراتيجية ترمي إلى تعزيز القدرات الميدانية لقوات الأمن الداخلي والجيش ومصالح الاستخبارات. وحث الصيد، الدول الأعضاء بالبرلمان الأوروبي، على تكثيف تعاونها مع تونس في شتى المجالات، بهدف استكمال انتقالها الديمقراطي في أحسن الظروف. وأكد أن الأزمة في ليبيا كان لها تداعيات مباشرة على الوضع الأمني في تونس، داعيا إلى إيجاد تسوية سياسية بين الأطراف المتنازعة في هذا البلد المجاور. وأشار في هذا الصدد، إلى أن منفذي الهجوم على متحف باردو كانوا قد تلقوا تدريبات في ليبيا، وتعلموا استخدام السلاح هناك. وفي ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أفاد الصيد بأنه سيتم في موفى السنة الجارية عقد ندوة دولية بتونس حول تمويل المشاريع التنموية لاسيما بالجهات المحرومة. واستفسر عدد من نواب البرلمان الاوروبي حول التهديدات التي تواجهها الديمقراطية الناشئة في تونس، والوضع المتأزم في ليبيا والهجرة السرية والتحركات الاجتماعية بالحوض المنجمي، الى جانب تساؤلهم حول المبادلات التجارية بين تونس والاتحاد الأوروبي وحرية الصحافة والتعبير. وأجرى رئيس الحكومة سلسلة من المحادثات، جمعته بالخصوص مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز، والنائب الأول لرئيس اللجنة الأوروبية فرونس تامرمنز. وتطرقت المحادثات إلى التعاون التونسي الأوروبي وسبل تدعيمه.(وات)