قال رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، "إن بعض التحركات الحاصلة بالبلاد فيها اخلال بالأمن والقانون، ووصلت إلى حد استباحة الدولة" معتبرا أن المجموعات التي تعمل على إشاعة الفوضى وتعطيل العمل والتهريب "تتعاون مع داعش والقوى الارهابية"، على حد تعبيره. وأكد الغنوشي، في تصريح إعلامي عقب مشاركته في لقاء جمع مساء الاربعاء، تنسيقية الائتلاف الحاكم برئيس الحكومة الحبيب الصيد بقصر الحكومة بالقصبة، "أنه لا مجال بعد اليوم للقبول بحالة التسيب وتجاوز القانون والاستهتار بالدولة وتعطيل مراكز العمل بالقوة، ثم الحصول على أجرة دون شغل"، حسب قوله. ونبه في سياق متصل، إلى الأخطار "الكبيرة" المحدقة بالبلاد، لاسيما إزاء تدهور الوضع الامني في ليبيا، داعيا إلى تحقيق أعلى مستويات التضامن الوطني من أجل تفادي هذه الأخطار. وأفاد من جهة اخرى، بان اجتماع الائتلاف الحاكم مع رئيس الحكومة خصص للتشاور حول جلسة الحوار مع الحكومة المقررة يوم الجمعة القادم بمجلس نواب الشعب مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على الأولوية التي يجب ان تحظى بها المسائل المتعلقة بالتنمية والتشغيل والأمن والمحافظة على الدولة. من جانبه صرح أمين عام حزب آفاق تونس، فوزي بن عبد الرحمان أن المشاركين في تنسيقية الائتلاف الحاكم نقلوا إلى رئيس الحكومة تطلعات المواطنين، وناقشوا معه الوضع العام بالبلاد وحالة الاحتقان والترقب من أجل رؤية واضحة للعمل الحكومي خاصة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنهم اطلعوا على رؤية الحكومة وخطتها التوجيهية للفترة القادمة. وأضاف بن عبد الرحمان أنه تم خلال اللقاء تقييم عمل الحكومة منذ تسلمها مهامها، على ضوء كتيب أعدته رئاسة الحكومة حول انجازاتها في المائة يوم الأولى من عملها، والذي سيتم توزيعه على أعضاء مجلس نواب الشعب وعلى الإعلاميين في جلسة الحوار مع الحكومة يوم الجمعة المقبل. يشار إلى أن مجلس نواب الشعب سيعقد يوم الجمعة المقبل جلسة عامة ستخصص للحوار مع الحكومة، ومن المنتظر أن يلقي خلالها رئيس الحكومة الحبيب الصيد بيانا حول حصيلة المائة يوم من عمل فريقه الحكومي كما سيعرض خلالها رؤيته التنموية وأبرز ملامح الاصلاحات والمشاريع الكبرى للفترة القادمة