انتظمت اليوم الخميس ندوة صحفيّة بقصر الحكومة بالقصبة أشرف على فعالياتها خالد المكني المستشار لدى رئاسة الحكومة بحضور كل من المدير العام المساعد الهاشمي الديماسي ورئيس المركز الوطني للتحكم عن الشركة التونسيّة للكهرباء والغاز والمدير المركزي للاستغلال بالشركة الوطنيّة لاستغلال وتوزيع المياه عبد الحميد موسى. وقد افتتح الندوة المستشار لدى رئاسة الحكومة خالد المكني الذي أكد ان تواصل الاضطرابات الحاصلة مؤخرا في عمليّات توزيع الماء والكهرباء أوجب إحداث "خليّة أزمة" تعمل على مدار السّاعة وبالتنسيق المشترك بين رئاسة الحكومة وشركتي "الستاغ" و"الصوناد" مشيرا إلى تركيز خط أخضر للإعلام والاتّصال حول ما يطرأ من إشكالات بمختلف جهات البلاد، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة نشر في صفحتها الرسمية على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك". وفي هذا الإطار، أفادنا سليم معلول من مكتب الإعلام بالشركة التونسيّة للكهرباء والغاز في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّه سيقع استعمال الرقم الأخضر للشركة 80100444 للإعلام بكلّ إشكال إن كان يتعلق ب "الستاغ" أو "الصوناد" في انتظار توحيد الرقم بين الشركتين، وهذا ما أكّده لنا أيضا مصدر مسؤول برئاسة الحكومة مبرزا أنّ الشركتين قد تقدّما بمطلب لاتصالات تونس للحصول على رقم أخضر موحّد في أقرب الآجال. وأكد خالد المكني، وفق ذات البلاغ، انه يجري حاليا الاعداد لمخطط عمل ناجع من شأنه أن يفضي إلى تجاوز كافة الاشكاليّات المسجّلة على هذا الصعيد. من جهته، قدّم المدير العام المساعد بالشركة التونسيّة للكهرباء والغاز اعتذارات الشركة لحرفائها على خلفيّة الانقطاعات المتكرّرة بشبكات الكهرباء مرجعا أسباب ذلك إلى طفرة الاستهلاك التي تجاوزت الحدود القصوى بنسبة 10 بالمائة وتعطل ثلاثة مولدات بمناطق فريانة وطينة وسوسة منذ الاثنين الفارط الذي تزامن مع الذروة السنويّة القصوى لاستهلاك الكهرباء. وأوضح في الأثناء أن الشركة تعمل جاهدة لتجنب انهيار الشبكات مستبعدا فرضيّة اللجوء الى جلب التيّار الكهربائي من ليبيا والجزائر اللتين قال انهما تعانيان من نفس الإشكال. من جانبه، أفاد المدير المركزي للاستغلال ب"الصوناد" أن اكثر المناطق التي شهدت انقطاعات واضطرابات في توزيع المياه تتركّز أساسا على مستوى ولايات نابل والمهدية وصفاقس التي عرفت اختلالا واضحا في التوزيع خاصّة بمناطقها المرتفعة بسبب نقص المياه المتأتيّة من محطتي جلمة وقبلي اللتين توقف تشغيلهما تماما نتيجة انقطاع التيّار الكهربائي الذي تتمّ من خلاله معالجة المياه المضخة لبقية الشبكات. كما أشار المدير المركزي للاستغلال ب"الصوناد" وفق نفس البلاغ الى ضرورة الانخراط في العمل المشترك والتنسيق المباشر بين الشركتين لتخطي أي إشكال من شأنه ان يؤثر سلبا على حياة المواطنين. وأشار ممثلو الشركتين في الختام إلى أهمّ الدراسات الفنيّة والانجازات المزمع برمجتها خلال الفترة القادمة وخاصّة إنشاء محطتي كهرباء بسوسة والشمال الغربي في أفق 2013 علاوة إلى أهمّ مشاريع الشركة الوطنيّة لاستغلال وتوزيع المياه المرتقب انجازها مستقبلا.