قالت مصادر محلية من مدينة درنة إنَّ عددًا من مسلحي تنظيم "داعش" قُتلوا خلال الاشتباكات أمس الثلاثاء مع عناصر "مجلس شورى مجاهدي درنة" القريب من تنظيم القاعدة. وأوضحت المصادر اليوم الأربعاء، أنَّ القتلى هم مسؤول "الحسبة" في التنظيم محمود فوزي ساسي وحسام بوراشد وأنيس بطاوه وعطية الله الشلوي ومحمد القماطي وفرج رمضان الترهوني وعشرة من جنسيات أجنبية. وأضافت أنَّ ما جرى يوم أمس يعكس حالة توتر في صفوف المسلحين، في ظل الاستعدادات التي اتخذها "مجلس شورى مجاهدي درنة" لما سمَّاه "«الجهاد حتى لا تبقى منهم باقية"، بحسب بيان صادر عن المجلس الذي يضم كتائب شهداء أبوسليم، والنور، وعمر المختار. وأدت الاشتباكات إلى مقتل اثنين من قياديي "مجلس شورى مجاهدي درنة" خلال أقل من أربع وعشرين ساعة، هما ناصر العكر، نائب رئيس المجلس، وسالم الدربي آمر كتيبة شهداء "أبوسليم"، التي تنتمى فكريًّا إلى تنظيم القاعدة، المنضوية تحت لواء المجلس، ما أدى إلى اشتداد حدة المواجهة بين الطرفين ليل أمس الثلاثاء. في هذه الأثناء وجَّه "مجلس شورى مجاهدي درنة" نداء إلى الأهالي، طالبهم فيه بالوقوف إلى جانب المجلس ضد تنظيم "داعش"، وحذَّرهم في بيان اليوم الأربعاء من "نداءات الفتنة التي تريد استئصال الإسلام"، في إشارة إلى "داعش" مضيفًا "قد ظهر أمر دولة البغدادي قبَّحه الله، وقبَّح أتباعه ومناصريه. دولة البغي والإجرام، وعليه فإننا قد استعنا بالله عليهم، ووضعنا فيهم السيف وأعلنا عليهم الجهاد حتى لا تبقى منهم باقية".