تراجع عدد السياح الوافدين على تونس، من غرة جانفي الى 20 جوان 2015، ليصل الى مليون و901 الف و865 سائحا، اي بانخفاض قدره 21.9 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 و28.3 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2010 وعزت اخر احصائيات وزارة السياحة، هذا التراجع، اساسا، الى التقهقر الحاد للسياح الاوروبيين بنسبة45.2 بالمائة، بين سنتي 2010 و2015 وبنسبة 23.5 بالمائة مقارنة بسنة 2014 واكد مدير المجموعة المهنية للسياحة التابعة لكنفدارالية مؤسسات المواطنة التونسية "كوناكت" حسام بن عزوز، "ان صورة تونس اصبحت بالنسبة للسياح مرادفة لعدم الاستقرار وغياب الامن خاصة بعد العملية الارهابية التي جدت بباردو في 18 مارس 2015" واضاف في تصريح ل(وات)، "ان هذه الوضعية الصعبة ستتواصل خلال سنة 2015 باعتبار ان الموسم السياحي انطلق بعد، (...) وعلينا مزيد تعبئة الجهود من اجل استعادة ثقة السياح في الوجهة التونسية خلال السنة المقبلة". ويشير توزيع الوافدين من السياح حسب الجنسية، الى تدني ملموس في السوق الفرنسية التي سجلت نحو 210.776 الف سائح اي بتراجع بنسبة 62.8 بالمائة خلال الفترة 2010 و2015 و24 بالمائة بين سنتي 2014 و2015 ولفت حسام بن عزوز الى ان تراجع الوافدين من السوق الفرنسية يعود الى اعتبارهم تونس وجهة غير آمنة وخاصة في ظل التعامل الاعلامي الفرنسي القوي والناقد للعمليات الارهابية في تونس. وسجلت السوق الايطالية، بدورها انخفاضا هاما (42.617الف سائح) بنسبة 62.4بالمائة خلال الفترة 2010/2015 وبنسبة 48.7 بالمائة مقارنة بسنة 2014 ومقارنة بسنة 2010، سجل التراجع خاصة في صفوف السياح الالمان ليبلغ عددهم 118.075 الف سائح (نقص بنسبة 26.3 بالمائة مقارنة بجانفي 2010). وأشارت وزارة السياحة الى ان تراجع السياح الوافدين من المغرب العربي، ما بين غرة جانفي و20 جوان 2015، بنسبة 22.5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 وبنسبة 11.7 بالمائة مقارنة بسنة 2010 وعزت الوزارة هذا التراجع الى تقلص عدد السياح الليبيين بنسبة38.3 بالمائة رغم زيادة عدد الوافدين الجزائريينبنسبة 8 بالمائة ما بين سنتي 2014 و2015 (481.299 الف) و35.6 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 وتراجع عدد الليالي المقضاة ما بين غرة جانفي و31 ماي 2015، بنسبة 8ر34 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010، ليبلغ عددها 6 ملايين 273 الف و570 ليلة مسجلة تراجعا بنسبة17.6 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2014 وبلغت المداخيل السياحية 966.1 مليون دينار، ما بين شهري جانفي وماى 2015، متراجعة بنسبة 9.6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2010، وتراجعت هذه العائدات بنسبة 15.1بالمائة مقارنة بذات الحيز الزمني من سنة 2014 (1138.1 مليون دينار( وشدد حسام بن عزوز (كوناكت) على ضرورة بناء الثقة مع السياح عبر رسائل ترتكز على اعادة هيكلة النظام الامني من خلال التركيز على العناية بالنظافة وحماية المحيط واطلاق حملات اتصالية لتنشيط الوجهة التونسية. وشدد على ضرورة اصلاح المنظومة الامنية من خلال وضع جهاز فعال وواضح وشفاف بالاعتماد على التجارب الاخرى على غرار فرنسا. ولفت الى ان المشاكل الظرفية لا يمكن ان تخفي المشاكل الهيكلية التي يعاني منها القطاع وهو ما يتطلب ارساء حوكمة جيدة وتنويه المنتوج السياحي.(وات)