عاد مدرب ريال مدريد جوزي مورينهو إلى العاصمة الإسبانية السبت قادما من لشبونة حيث قضى إجازته برفقة عائلته، ومن المتوقع أن يباشر المدرب البرتغالي يوم الاثنين الإعداد للموسم الجديد الذي سيشهد أول تجمع للفريق على ملعب فالديبيباس الخاص بالتمارين. ووصل مورينهو إلى مطار باراخاس السبت، ورفض التعليق على استعداداته للموسم الجديد واكتفى بالتقاط الصور مع عدد من معجبيه. وقبل بدء التمارين غدا، سيعقد مورينهو اليوم اجتماعا مع أعضاء الجهاز الفني المكون من إيتور كارانكا وروي فاريا ولورو ومورايس، لوضع تصور مبدئي لمشوار الاستعداد للموسم الجديد، حيث يضع مورينهو نصب عينيه المحافظة على لقب الدوري الإسباني الذي أحرزه الموسم الماضي، والأهم من ذلك، الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخ ريال مدريد، والثالثة في مسيرة المدرب الماكر. وستنطلق التمارين بمشاركة 13 لاعبا فقط من الفريق الأول الذي ما يزال بعض لاعبيه يقضون إجازاتهم وخصوصا لاعبي المنتخب الإسباني الفائز مؤخرا ببطولة أمم أوروبا 2012، وسيضاف إلى اللاعبين الموجودين 11 لاعبا من الفريق الثاني هم باتشيكو وناتشو وإيفان وماتيوس وماريد ريوس وموسكويرا ولوكاس وخوانفران وتشيرشيف، إلى جانب المهاجم موراتا والحارس خيسوس. وعلى طاولة الاجتماع مع مساعديه، هناك عدد من القضايا الساخنة التي يريد مورينهو مناقشتها قبل وضع خططه للمرحلة المقبلة والمغادرة إلى الولاياتالمتحدة يوم 28 من الشهر الحالي، أوجزتها وسائل الإعلام الإسبانية على النحو التالي:
مارسيلو تم اختيار الظهير الأيسر لتشكيلة منتخب بالبرازيل المشاركة في أولمبياد لندن 2012، وتشير التقارير الواردة من داخل أروقة النادي الإسباني إلى أن مورينهو عارض بشدة فكرة خوض مارسيلو للأولمبياد حيث يعتمد عليه كثيرا في الناحية اليسرى من الدفاع، وسفره إلى لندن قد يعني غيابه عن الفريق حتى منتصف أوت المقبل بينما ينطلق الدوري الاسباني في 18 من الشهر المقبل، وهو ما يخول للبرتغالي فابيو كوينتراو الحصول على فرصة البروز مع الفريق في محطاته الإعدادية خصوصا عقب ظهوره بشكل ممتاز مع المنتخب البرتغالي في النهائيات الأوروبية.
سوق الانتقالات حتى الآن، لم يبرم ريال مدريد صفقات جديدة، وتشير التقارير إلى قرب التعاقد مع لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش القادم من توتنهام الأنقليزي مقابل أكثر من 40 مليون أورو. ويبدو مورينهو مكتفيا بنجومه الذين حطموا الرقم القياسي لعدد النقاط في موسم واحد، كما يبدو واضحا تعلم النادي من دروس الموسم الماضي عندما ضمن التعاقد مع خمسة لاعبين في هذا الوقت من العام الماضي هم نوري شاهين وحميد ألتينتوب وكاييخون ورافاييل فاران وفابيو كوينتراو، وهي صفقات لم تحقق ما كان مطلوبا منها خلال مجريات الموسم.
كاكا ومع القدوم المتوقع لمودريتش، يبدو مستقبل البرازيلي كاكا مع ريال مدريد في "خبر كان"، وذكرت صحيفة "ماركا" أن مورينهو لم يعد متمسكا بالنجم البرازيلي الذي لم يقدم المستوى المأمول منه الموسم الماضي رغم شفائه من الإصابات التي لاحقته. لكن المشكلة تكمن في نية النادي الملكي التمسك بالسعر المرتفع لكاكا (25 مليون أورو)، وهو المبلغ الذي لا يريد ناديه السابق ميلانو الإيطالي دفعه لاستعادة اللاعب الذي قاده لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا قبل خمسة أعوام، ما يعني أن مورينهو قد يجد نفسه مجبرا على الاستعانة بكاكا في بعض المناسبات للحفاظ على سعره في السوق.
الظهير الأيمن أثار استغناء النادي الملكي عن مدافع الفريق الرديف كارفايال استغراب النقاد بسبب حاجة الفريق للاعب جديد في مركز الظهير الأيمن الذي كان الحلقة الأضعف في تشكيلة مورينهو الموسم الماضي. لكن التقارير الصحفية ذكرت مؤخرا أن مورينهو لم يمانع انتقال كارفايال إلى باير ليفركوزن لرغبته في الحصول على لاعب طويل القامة في هذا المركز، كما أن الأداء القوي الذي قدمه ألفارو أربيلوا مع المنتخب الإسباني في "أورو 2012" نال إعجاب مورينهو المعجب بروح أربيلوا القتالية والتزامه الخططي، لترتفع أسهم لاعب ليفربول السابق في المحافظة على موقعه الأساسي في الموسم الجديد مع تثبيت سارجيو راموس في عمق الدفاع ليلعب بجانب بيبي.
الجانب الطبي عانى مورينهو من غياب متكرر لكاكا بسبب إصابات عديدة في موسم 2010-2011، ونفس الأمر انطبق على شاهين في الموسم الماضي، لذلك يبدو أمرا بديهيا أن يظهر المدرب البرتغالي امتعاضه من نتائج الفحوصات الطبية التي يجريها اللاعبون في مركز سانيتاس المعتمد من قبل الفريق الملكي، ويبدو واردا أن يقوم مورينهو بالتوصية بفسخ تعاقد النادي مع سانيتاس والاتفاق مع فريق طبي جديد يمكنه ضمان نتائج أفضل.
زين الدين زيدان تبدو العلاقة بين مورينهو ومدير الكرة في ريال مدريد زين الدين زيدان غامضة للغاية، فقد كان زيدان متحمسا لفكرة توليه المنصب في بداية الموسم الماضي وكان هو من أوصى بالتعاقد مع مواطنه الشاب رافاييل فاران، لكن سرعان ما خمد حماسه، بل اختفى دوره تماما مع نمو السلطة المطلقة لمورينهو. وإذا ترك زيدان منصبه الحالي، فقد يصطدم مورينهو برجل جديد يمتلك صلاحية المشاركة في صنع القرارات الإدارية والأمور الخاصة بالتعاقدات، مثلما حدث في بداية مشواره في النادي مع المدير الرياضي السباق الأرجنتيني خورخي فالدانو. يريد مورينهو ضمان التعاون السلس مع الإدارة الفنية للفريق الثاني كاستيا، مثلما حدث في الموسم الماضي مع المدرب ألبرتو توريل المرشح لترك منصبه بعد قيادته الفريق للصعود إلى الدرجة الثانية، كما أن الأرجنتيني إيسنايدر رفض تولي المنصب، ما يعني مزيدا من الغموض في هذا الجانب علما بأن مورينهو أمر بترفيع المهاجم ألفارو موراتا والحارس خيسوس إلى الفريق الأول.
