أفادنا السيد بشير شاهد عيان وهو يدير قاعدة للألعاب البحرية بنزل "امبريال مرحبا" بمنطقة القنطاوي بولاية سوسة الذي جدت به العملية الارهابية أنّ كل شيء كان هادئا في ذلك الصباح وكان الشاطئ يعج بالسياح البريطانيين والحركية عادية.. وقال أنه في حدود منتصف النهار شاهد ورفاقه الذين يعملون بقاعدة بحرية ( توفر القوارب وتجهيزات الالعاب البحرية ) 3 شبان كان أحدهم يمسك بيده مظلة شمسية مخصصة لوضعها على شاطئ البحر قادمين من جهة شط مريم على مستوى نزل "سوفيفا". وأضاف أنّ هيئاتهم لا تدل البتة انهم ارهابيون وان لباسهم الشاطئي وما الى ذلك توحي بانهم مصطافون جاؤوا للسباحة ويبدو وفق محدثنا نقلا عن شهود عيان اخرين أن الارهابيين كانوا سينفذون عمليتهم الدنيئة في ذلك النزل إلا أنهم بهد ان عاينوا عدم وجود عدد هام من السياح توجهوا إلى نزل "الامبريال"، وقال انهم تفرقوا حيث بقي أحدهم والذي يمسك المظلة بالقرب من نزل "الامبريال" على حافة الشاطئ واوهم انه يقوم بفتح مظلته ليقوم إثر ذلك بإخراج سلاح رشاش وفي لحظات اطلق وابلا من الرصاص في اتجاه السياح الذي كانوا متواجدين على الشاطئ ليسقط بذلك عدد من القتلى والجرحى. واضاف محدثنا أنّ ذلك الشخص دخل بعد ذلك إلى مسبح النزل أين ألقى رمانة يدوية مما تسبب في جرح وقتل سياحا اخرين ليتوجه في ما بعد إلى داخل النزل أين أطلق الرصاص صوب المتواجدين ببهوه ومن بينهم عاملون بالنزل، مضيفا أن مرافقيه الاثنين دخلا إلى النزل مستغلين حالة الفوضى حيث أقدم أحدهما على رمي قنبلة إلا أنها لم تنفجر فيما لاذ الثالث بالفرار. وقال ان مقترف العملية عاد أدراجه بعد أن نفّذ العملية في اتجاه الملهى الليلي "سلامنكو" اين قضت عليه الوحدات الأمنية على مستوى شاطئ "السلامنكو" اي على بعد 100 متر تقريبا من الباب الخلفي لنزل "بال في بارك" بعد حوالي 25 دقيقة من انطلاق العملية، مبيّنا أن الوحدات الأمنية لم تحل على عين المكان إلا بعد انتهاء الهجوم الذي راح ضحيته عدد هام من السياح. وفي نفس السياق، قال انه تم القاء القبض على أحد مشاركي مقترف الجريمة والذي لم يستطع الفرار كما أنه لم يكن مسلحا وكان بحوزته على ما يبدو قنبلتين يدويتين لم تكن قابلتان للتفجير.