ندّد الإتحاد العام التونسي للشغل في بيان له اليوم العمليّة الارهابية الجبانة التي استهدفت نزلا في مدينة سوسة قصد ضرب البلاد في أمنها واقتصادها وفي علاقاتها الدولية، لتكون الحصيلة البشرية ثقيلة وموجعة اودت بحياة اكثر من 38 ضحية بين تونسيين واجانب وفي حدود 30 جريحا. توجّه الإتحاد بأحر التعازي الى عائلات الضحايا من القتلى. ودعا بالشفاء العاجل الى الجرحى . وأدان هذه "الجريمة البشعة بشدّة" واعتبرها "استكمالا لإستراتيجية الإرهابيين التي شهدت تحولا منذ جريمة متحف باردو التي أصبحت تستهدف كل جوانب حياة التونسيين وخاصة منها الأساسية من أمن واقتصاد". ودعا الحكومة وكافة أجهزة الدولة الى مزيد الاستنفار والتعبئة ضمن تصور استراتيجي يعتبر ما يجري حربا ضد الاٍرهاب وينبه الى مخاطر الخلايا النائمة والمجموعات المتخفية وراء بعض الإطراف التي لا تؤمن بالديمقراطية وتعادي قيم الجمهورية وتتلقى الدعم والتمويلات من جهات خارجية مريبة وتستغل المساجد والسجون والمؤسسات التربوية والجامعية ومواقع العمل والمواقع الالكترونية والفضاءات الاجتماعية وحتى بعض اجهزة الدولة لتجنيد المجرمين وتشكيل العصابات الارهابية وتوفير الدعم اللوجستي والنفسي والمعنوي لها. كما دعا الى اقتلاع الإرهابيين من جذورهم. ومن أوكارهم بما يمكن من استباق تحركاتهم واستعادة زمام المبادرة في نطاق احترام الحريات وحقوق الانسان. وعبّر عن تجند النقابيين وكافة الشغالين لدعم المجهود الحربي للتونسيين ضد الاٍرهاب عبر اليقظة والتأهب والتضحية. كما توجه الى كل التونسيين بالدعوة الى مساعدة قوات الامن والجيش والمساهمة في محاصرة الإرهابيين وعزلهم بنفس الاندفاع والشجاعة التي أظهرها أبناء سيدي بوزيد عند مواجهتهم للارهابيين في اخر عملية لهم. وطالب بحماية خاصة للمؤسسات السياحية والاقتصادية الهامة وتوفير المعدات والتجهيزات الكافية لمنع تسرب الإرهابيين وتعسير تحركاتهم والحد من تاثيرات عملياتهم. ونبّه من المخاطر الإرهابية الخارجيّة، وشدد على حماية مطلقة لحدودنا والشروع في مقاومة التهريب بوصفه الخلفية الداعمة مباشرة للإرهاب وضبط سياسة خارجية واضحة تجاه بؤر التوتر وتمتين التنسيق الدولي والاقليمي بما يحمي السيادة الوطنية ويمنع عن بلادنا شرور الاٍرهاب. وطالب بوضع استراتيجية اتصالية ودبلوماسية واقتصادية للحد من تداعيات الضربة الكارثية والتقليص من أثارها بما يضمن حماية قطاع السياحة والقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية والتخطيط للسنوات القادمة لإنقاذ البلاد من السقوط في ظلمة الاٍرهاب.