أفاد رئيس ديوان وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، نبيل بزيوش، أن مجلسا وزاريا مضيقا سينعقد بعد ظهر اليوم الاثنين، بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد، لاتخاذ إجراءات عاجلة وخصوصية تهم القطاع السياحي بعد العملية الإرهابية التي جدت، الجمعة ، باحدى الوحدات الفندقية بمرسى القنطاوي (سوسة). ولاحظ بزيوش خلال ندوة صحفية احتضنها مقر وزارة السياحة الاثنين لتسليط الأضواء على مائدة الإفطار الدولية ليوم الخميس القادم 2 جويلية 2015 بساحة القصبة بالعاصمة، أن الإجراءات المنتظر اتخاذها اليوم ستهم التكوين ورسكلة أعوان الحراسة بالمؤسسات الفندقية ودراسة تداعيات العملية الإرهابية الأخيرة. وبين انه تم الاتفاق، في إطار جلسة عمل بين وزيرة السياحة ووزير الداخلية مساء السبت المنقضي، على إقرار برنامج عمل لتكوين إطارات النزل والوحدات الفندقية لإكسابهم الحس الأمني وإعلام السلطات الأمنية في حال الاشتباه في الأشخاص. وردا على سؤال (وات) بعدم اتعاظ وزارة السياحة والجهات المعنية من العملية الإرهابية التي حصلت في شواطئ سوسة في أكتوبر 2013 لما عمد احد الإرهابيين تفجير نفسه(لم تسفر العملية عن وقوع ضحايا)، قال نبيل بزويش «إنه تم بعد تلك العملية اتخاذ عدة إجراءات ورسم خطط غير أن العمليات الإرهابية تكون غادرة وتمم في لحظات غفلة»، وفق تصوره. وأكد المسؤول «انه رغم اتخاذ كل التدابير والاحتياطات جدت عملية سوسة الأخيرة» موضحا «أن تونس ليست بمنأى عن العمليات الإرهابية التي أخذت بعد إقليميا ودوليا» مستشهدا بوقوع عمليات إرهابية يوم الجمعة الفارط بكل من فرنسا والكويت. ولفت إلى انه بعد حادثة باردو أنجزت الوحدات التابعة للوزارة أكثر من 485 عملية تفقد للوحدات الفندقية. وكشف بزيوش من جهة أخرى، أن الوزارة ستدرس بالتعاون مع المهن، تغيير المخطط الاتصالي والترويجي للوجهة التونسية بعد عملية سوسة الإرهابية على غرار ما حصل اثر عملية باردو (18 مارس 2015) مشيرا إلى أن المخطط سيكون مرنا وحركيا وفق المتغيرات والتطورات. وتحفظ المتحدث عن تقديم مؤشرات وإحصائيات حول عدد السياح المغادرين مكتفيا بالإشارة إلى أن المندوبيات الجهوية للسياحة بصدد جمع البيانات والمعطيات على أن يقع نشرها لاحقا. وشدد نبيل بزيوش على أن السياحة التونسية لن تقف بعد العملية الإرهابية الأخيرة وان تونس ستواصل مسيرتها وسيستمر تنظيم التظاهرات السياحية والثقافية. وأردف قائلا: «تونس لن تركع للتهديدات الإرهابية في ظل وحدة الصف» معربا عن الأمل في تجاوز الحادثة الأخيرة في أسرع وقت ممكن. يذكر ان وزارة الصحة أفادت، الاثنين، أنه تم تحديد هويات 20 سائحا من بين ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف، الجمعة الماضي نزلا بالمنطقة السياحية بالقنطاوي من ولاية سوسة، وأسفر عن مقتل 38 شخصا، إلى جانب منفذ العملية، وإصابة 39 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.