قال وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الداخلية لبريطانيا وألمانيا وفرنسا في النزل الذي شهد العملية الإرهابية الأخيرة، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الدعم الأوروبي بعد العملية الإرهابية بسوسة. وأشار الغرسلي إلى أنه تم اطلاع الوزراء على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وعلى مدى التعاون مع هذه الدول أمنيا، وتطويره في المستقبل. من جهتها قالت وزيرة الداخلية البريطانية أنها تشعر بالأسى وبالحزن من الحادث الأليم والمدمر الذي شهدته مدينة سوسة، وخاصة لضحايا هذه العملية الإرهابية. وأضافت أن بلادها تتطلع للعمل مع تونس لدعم مسارها السياسي وأمنها، ومكافحة الإرهاب وايديولوجيته المدمرة التي أسقطت ضحايا أبرياء. من جهته قدم وزير الخارجية الألماني تعازيه لضحايا هذه العملية وخاصة من البريطانيين وأكد على أن بلده تقف مع تونس حكومة وشعبا في مكافحة الارهاب الذي يشكل معضلة مشتركة، وأعرب على ضرورة دعم القطاع السياحي التونسي وكذلك التعاون في ذلك. وأشار إلى الإجراءات الإضافية التي اتخذتها الحكومة التونسية، وشكر موظفي وأعوان النزل الذي ساهموا في تهدئة واسعاف الجرحى في هذه العملية، مشيرا إلى أن هذه حرب دولية على الإرهاب وأن كل بلدان العالم معنية بالتصدي لها واعتبر ان الحرية ستنتصر وقال ان بلده سيحدد قرارته فيما يخص سفر رعاياه الى تونس بشكل منطقي . من ناحية أخرى، أشار وزير الخارجية الفرنسي أنه يجب التصدي للبربرية والارهاب اللذان يهددان كل الدول في العالم، مقدما تعازي فرنسا لضحايا هذا الإرهاب، مضيفا أنه ساع لدعم التعاون الأمني الفرنسي القائم في إطار تبادل المعلومات الاستخبارية والخبرات الميدانية، مشيرا إلى أنه يجب تشديد التعامل المشترك. وأضاف أنه على كل هذه البلدان الانتصار في حربها ضد الإرهاب، وذلك من خلال تشديد التنسيق الاستخباراتي بينها وزيادة التعاون فيما بينها.واعتبر ان الحرب ضد الارهاب سيربحونها وان لقاءات جديدة ستلتئم خلال الاسابيع القادمة لمزيد التنسيق ومزيد دعم تونس