قدّم الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقة مع الهيئات الدّستوريّة والمجتمع المدني كمال الجندوبي بعد ظهر اليوم الإربعاء بقصر الحكومة بالقصبة توضيحا أكّد من خلاله أنّ ندوة صحفيّة ستنعقد يوم غد الخميس، على السّاعة العاشرة صباحا، بقصر الحكومة بالقصبة ستتضمّن معطيات دقيقة ومعلومات ثريّة من حيث الكمّ والكيف حول العمليّة الإرهابيّة الأخيرة بسوسة حيث سيتمّ عرض الإجراءات والتدابير المتخذة في الغرض والرّسائل التي يراد إرسالها وذلك للتّعامل مع هذه الأزمات بأكثر حرفيّة ودقّة، حسب ما جاء بالصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة. وأفاد الوزير أنّ خليّة الإتصال الخاصّة بالعمليّة الإرهابيّة بسوسة ستعقد لقاءات إعلاميّة بصفة دوريّة كلّ يومين تكون مفتوحة لوسائل الإعلام التونسيّة والأجنبيّة بالتوازي مع برمجة خطّة لحضور الحكومة في وسائل الإعلام فضلا عن تواجد الدولة بصفة ميدانيّة بمختلف تعبيراتها وأنّ تحرّكات كثيفة سيجريها الوزراء في الغرض. وكشف كمال الجندوبي أنّه سيتمّ تجميع كلّ المعلومات والمعطيات حول الحادثة الإرهابيّة بما يعزّز الأداء الاتّصالي للحكومة وأنّه سيتمّ عشيّة اليوم وضع اللّمسات الأخيرة للخطّة الاتّصاليّة لخليّة الأزمة، والتي قال الوزير أنّها بصدد استكمال آخر مراحل التنظيم وضبط المعطيات المتعلّقة بالعمليّة الإرهابيّة بشكل نهائي. وأوضح الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية أنّه تمّ التأكيد في أشغال مجلس الوزراء على قدرة الدولة التونسيّة والتونسيين على مواجهة آفة الإرهاب وأنّ هذه القدرة من شأنها أن تتدعّم وتتعزّز انطلاقا من حادثة سوسة مؤكّدا أنّنا مقدمون على مرحلة تعبئة كاملة ومواجهة شاملة مع الإٍرهاب وأنّ هناك تقدّم ملموس في تعزيز الإجراءات لا سيما على المستويين الأمني والاقتصادي. واختتم كمال الجندوبي بالتأكيد على أنّ كلّ أجهزة الدّولة ستكون في حالة استنفار وأنّ ذلك يتطلّب أيضا تعبئة واستنفارا من قبل جميع التونسيين لخوض هذه المعركة مؤكّدا أنّ مشاعر التعاطف ومواقف الدّعم التي قدّمتها البلدان الشقيقة والصّديقة من شأنها أن تحفّز جهودنا من أجل إيجاد الحلول للقضاء على الإرهاب.