أحبطت قوات الأمن الوطني عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف مجموعة من السياح بسيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة، ووفق المعطيات التي توفرت ل"الصباح" فقد عقد أفراد المجموعة الإرهابية المتورطة في أحداث باردو بينهم ياسين العبيدي وجابر الخشناوي اللذان قتلا في أحداث باردو اجتماعا على الساعة الثالثة من بعد زّوال يوم 6 مارس الفارط بالملعب البلدي بالعمران الأعلى للتّخطيط والتحضير وتقسيم الأدوار فيما بينهم للقيام بعمليّة إرهابيّة بجهة سيدي بوسعيد تستهدف السياح. ويبدو ان الإرهابي ياسين العبيدي كلّف يومها إرهابيين اثنين للتحوّل الى سيدي بوسعيد قصد تنفيذ عمليّة إرهابية، ويتمثل المخطط وفق مصادر مختلفة في التقاء الإرهابيين الاثنين في أعلى مدرج سيدي بوسعيد بإرهابي ثالث على الساعة الخامسة مساء من يوم يحدد لاحقا ثم اقتحام مقهى كائن يسار مدرج المقهى "العالية" الذي يتواجد به كل مساء عدد كبير من السياح واستهدافهم ب"رافال" من الرصاص ثم الفرار إلى جهة الكرم عبر المسلك الشاطئي قبل تهريبهم بواسطة سيارة. وحسب ما توفر من معلومات فان الإرهابيين الثلاثة تنقلوا إلى سيدي بوسعيد في ثلاث مناسبات حيث رصدوا السياح والدوريات الأمنية ونقاط تمركز أعوان الأمن ثم تلقوا دروسا نظرية في كيفية استعمال السلاح الرشاش استعدادا لتنفيذ المهمة، ولكن بعد الهجوم على متحف باردو قتلت قوات الأمن اثنين من المشتبه بهما وألقت القبض على عدد آخر، وأحبطت بالتالي عملية إرهابية قد تكون أبشع من هجوم باردو.