يمكن القول ان صانع العاب النادي الصفاقسي محمد علي منصر الذي لم يتخط عتبة الثالثة والعشرين سنة من عمره من اكثر اللاعبين الذين تهافتت عليهم العروض فبعد تأكد رغبة كل من الترجي الرياضي والنادي الافريقي في احتضانه بامتيازات مالية هامة والى جانب عروض سابقة من فريق صيني الذي يدربه فيليب تروسي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن هذا اللاعب وعن امكانياته العريضة وعطائه الغزير ناهزت قيمة الصفقة المليارين من مليماتنا التونسية.. والى جانب بقاء عرض تركي قائما منذ مدة فقد وصله عرض جديد منذ يومين تقريبا صدر عن فريق اف سي بال السويسري دون ان يفصح عن المبلغ المخصص للصفقة لحد الان. والاكيد ان محمد علي منصر سيحسم المسألة في قادم الايام بالبقاء مع النادي وتمديد عقده الى ما بعد 2016 اذا وفرت له الهيئة المديرة امتيازات مادية جديدة ومحترمة كفيلة بغضه النظر عن العروض الداخلية والاجنبية المغرية او بمغادرة مهده الاصلي اذا تلقت الهيئة عرضا مرتفعا يعكس حقيقة امكانياته العريضة. وجه غير عادي وما دمنا نتحدث عن محمد علي منصر نشير الى انه لم يقدم العرض التقليدي المناسب لامكانياته امام الزمالك شأنه شأن الاغلبية الساحقة من اللاعبين ويبدو ان اسناد خطة مهاجم متقدم له من قبل المدرب باولو دوارتي كان وراء هذا الوجه الباهت سيما وان خط الوسط كان في معظمه من لاعبين ذوي نزعة دفاعية وغير قادرين على تمويل الهجومات بالكرات الثابتة المؤدية لشباك المنافس والاكيد انه سيعود الى سالف عهده خلال مباراة الجولة الثانية يوم 10 جويلية امام فريق «ليوبار» الكنغولي في العاشرة ليلا بملعب الطيب المهيري بصفاقس. الجامعة الايفوارية تؤكد وجود "دوارتي" على القائمة مثلما ذكرنا في عدد الامس تأكد لدينا ان الجامعة الايفوارية لكرة القدم ادرجت اسم ممرن النادي الصفاقسي باولو دوارتي ضمن قائمة الممرنين الخمسة الذين يتنافسون على هذه الخطة الهامة باعتبار المنتخب الايفواري من اكبر واعرق منتخبات القارة السمراء وتضم القائمة باتريس نوفو وميشال ديسايي وفريديريك أنتونيتي وهنري كاسبارجاك علما وان باولو دوارتي سبق له ان درب منتخب بوركينا فاسو سنتي 2010 و2012 دون ان يتمكن من تجاوز الدور الاول في نهائيات كأس امم افريقيا فضلا عن مشاركة متواضعة مع المنتخب الغابوني 2013 حيث عجز عن ترشيحه للنهائيات.. والاكيد ان هذا المدرب كسب الخبرة بكرة القدم الافريقية وانه قادر على الذهاب الى بعيد بالنادي الصفاقسي متى وفرت له الهيئة الظروف الملائمة بتعزيز الرصيد البشري بما هو في حاجة ماسة اليه في اغلب الخطوط ما عدا حراسة المرمى واذا كانت الامكانيات المالية لا تسمح بذلك فما على الهيئة الا اشعاره بذلك والشروع في عملية تشبيب واسعة النطاق للعودة الى صف الكبار بعد ثلاث او اربع سنوات لانه بالرصيد الحالي يصعب على الممرن ان يراهن مع ابنائه على كأس تونس وعلى بطولة الموسم المقبل وحتى كأس الاتحاد الافريقي حاليا ولو ان كل شيء ممكن فالحصول على نتيجة باهرة وعودة الوئام الى الفرقاء والاطراف الداعمة قادرة على بقاء النادي ضمن المراهنين على الالقاب. ح ص ع جريدة الصباح بتاريخ 02 جويلية 2015