علمت "الصباح نيوز" أن رئيس الحكومة قرر اعفاء رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عبد الله الوصيف من مهامه، على اعتبار أنه بوصفه رئيسا للهيئة والتي تعود بالنظر لرئاسة الحكومة لم يتولى إعلامها بالرسالة الموجهة لإدارة الإذاعة التونسية وبمضمونها خاصة وأنها تحتوي على استنتاجات واتهامات خطيرة يمكن أن تكون لها تبعات وخيمة. ووفق مصادرنا فإن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أصدر تلك الرسالة يوم 26 جوان 2015 لكنه لم يعلم رئيس الحكومة الا يوم 2 جويلية، كما أنه لم يجمع المجلس الأعلى الإسلامي لمناقشة الموضوع وحرر تلك الرسالة وأرسلها باجتهاد شخصي بما اعتبر تجاوزا للصلاحيات الموكولة له. علما أن صلاحيات المجلس الإسلامي الأعلى تنحصر في النظر في المسائل التي تعرضها الحكومة وإبداء الرأي فيها وتقديم المقترحات حول حماية الشخصية التونسية والنظر فيما يتعلق بالمؤسسات الإسلامية ومساعدتها على آداء رسالتها وإبداء الرأي في التعليم بالجامعية الزيتونية وبرامج التربية الدينية في المعاهد وإصدار مجلة الهداية والسهر على سلامة المصاحف القرآنية والتصرف في أموال صندوق الزكاة. كل تلك الصلاحيات لا علاقة لها بفحوى الرسالة الخطيرة التي بادر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بإرسالها لمؤسسة الإذاعة الوطنية والتي اعتبرت تدخلا في الشأن الإعلامي، وتضمنت استنتاجات واتهامات خطيرة يمكن أن تكون لها تبعات وخيمة.