اعطى رئيس الحكومة، الحبيب الصيد اليوم الاربعاء اشارة انطلاق حملة صيانة المؤسسات التربوية بمختلف جهات البلاد. واعطيت اشارة انطلاق هذه الحملة عقب زيارة اداها الصيد الى المدرسة الاساسية ببيرين وعاين خلالها الوضعية الحالية للمدرسة التي شيدت عام 1912 و شهدت عمليات توسيع في سنوات 1967 و1984. وتجول رئيس الحكومة الذي كان مرفوقا بوزير التربية وبالمندوب الجهوي للتعليم بتونس 2 وبالاطار التوبوي في اقسام تلك المدرسة، مؤكدا في تصريح صحفي ان احتفال تونس هذه السنة بيوم العلم الموافق ليوم 22 جويلية الجاري سيكون صيانة هذه المدارس التي قال انها تشكو اوضاعا مزرية، حسب تعبيره. واعتبر الصيد ان مسؤولية صيانة هذه المؤسسات في مختلف انحاء البلاد تبقى من مسؤولية الدولة والحكومة، مشددا على ضرورة معاضدة هذه الجهود. واضاف انه سيتم تخصيص حوالي 150 مليون دينار لعمليات الاصلاح والتعهد ضمن هذا البرنامج الذي انطلق انجازه اليوم، معلنا ان هذا البرنامج ستتبعه برامج اخرى. وقال رئيس الحكومة "نحن نعيش تحولا كبيرا في قطاع التعليم وسنعمل على تحسين اوضاع المدارس التونسية التي شهدت تراجعا في اعداد التلاميذ المسجلين بها منذ فترة". ودعا الى معاضدة مجهود الحكومة ووزارة الاشراف وحث الاولياء ومنظمات المجتمع المدني على الانخراط في هذا الجهد المشترك. من جهة اخرى اعتبر الصيد ان مكافحة آفة الارهاب يبدأ من المدرسة و رياض الاطفال، معتبرا ان للاطار التربوي مسؤولية هامة وجسيمة في تكوين وتنشئة الاجيال المقبلة لتونس اضافة الى دور ومسؤولية العائلة. وأوضح الصيد انه يجب العمل على النأي بالناشئة عن "التيارات الهدامة التي لا علاقة لها بالدين الاسلامي و بالوطن وقيمه"، حسب تعبيره، مشيرا الى ان التحاق بعض الشبان التونسيين بالتنظيمات الارهابية مرده عدم اهتمام الدولة بشبابها وتربيتهم وتكوينهم وتأطيرهم خلال السنوات الماضية. ومن جهته دعا وزير التربية ناجي جلول في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الى عودة ما اسماها "الحاضنة الشعبية للمدرسة التونسية" على غرار مساهمة التونسيين في بناء المدارس في عموم تونس غداة الاستقلال وحث الجميع على معاضدة هذه الحملة والمشاركة فيها. واضاف جلول "سيكون هناك سباق ضد الساعة خلال الفترة المتبقية حتى نضمن عودة مدرسية لائقة لابنائنا في مختلف المدارس الابتدائية والاعدادية و المعاهد الثانوية". وكان الوزير قد اعلن على هامش الاحتفال بيوم العلم في قصر قرطاج ان هذه المبادرة تتمثل في انجاز برنامج استثنائي لاصلاح وترميم وصيانة المؤسسات التربوية بمختلف انحاء الجمهورية حتى يكون الفضاء المدرسي في مستوى المكانة الاساسية التي توليها تونس للعلم والمعرفة".(وات)