كشفت جريدة "ذي تلغراف" البريطانية اليوم الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمر المسؤولين ببدء التخطيط للتدخل في ليبيا. ويسافر كاميرون اليوم إلى عدة دول بالشرق الأوسط في زيارة، يعرض خلالها الخبرة البريطانية على ماليزيا وإندونيسيا لمساعدتهما على مكافحة الإرهاب. والتدخل المحتمل قد يشمل إرسال مختصين لمساعدة السلطات في تنظيم عملياتها الأمنية، وكذلك تدريب الفرق العسكرية لتجهيزها لمقاتلة "داعش"، وفقًا للجريدة البريطانية. وقالت الجريدة إن كاميرون توصل إلى أن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة للعودة إلى ليبيا لمواجهة ما سماه "مذهب الموت" الذي يتبعه تنظيم "داعش"، ووصف التنظيم بكونه أحد أكبر الأخطار التي يواجهها العالم على الإطلاق. وأضاف كاميرون أن التغلب على "داعش" سيحدث إذا تم التحرك في بريطانيا وخارجها وعلى الإنترنت، وباتحاد بين دول العالم أجمع. وأكدت الوزيرة بوزارة الخارجية البريطانية البارونة انلي، قلق الحكومة البريطانية من "التهديد المتنامي من الجماعات المتشددة مثل داعش في ليبيا"، وأكدت أن تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا هو أفضل الطرق للتعامل مع ذلك الخطر على المدى الطويل، وأكدت استعداد بريطانيا لمساندة الحكومة الجديدة. وكان كاميرون أكد الأسبوع الماضي استعداده توجيه ضربات ضد المتطرفين في أي مكان، ومن بينها ليبيا في حال شكلت خطرًا على حياة البريطانيين.