قال الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية، خلال ندوة صحفية عقدت ظهر اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية، أن " تونس لا تتلقى تعليمات من أحد في رسم سياستها الخارجية"، تعليقا على عودة العلاقة الديبلوماسية التونسية مع سوريا، وتضارب ذلك مع موقف الجامعة العربية القاضي بوقف العلاقات الديبلوماسية وغلق السفارات العربية بسوريا". وذكر البكوش في اختتام"الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية الدائمة والقنصلية التونسية المعتمدة بالخارج" ، بأن تسعة دول عربية، لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع سوريا ولا أغلقت سفاراتها بدمشق، وأوضح بأنه " تم إرسال قنصل عام إلى سوريا منذ انطلاق عمل الحكومة الحالية، وأن الخبر شاع وتم تناوله من جديد إثر الحركة الديبلوماسية الأخيرة التي توجت بتعيين قنصل عام جديد بسوريا"، وقال البكوش " إن طرحت سوريا، عودة سفيرها إلى تونس سنتفاعل معها". وإجابة على سؤال "وات" حول تضارب الأخبار الصادرة عن وزارة الخارجية في الفترة الأخيرة، قال البكوش "ليس هناك تضارب في الأخبار الصادرة عن وزارة الخارجية، وإنما هناك تأويل مختلف للأخبار الصادرة عنا". وبخصوص دور الديبلوماسية في حث بريطانيا على التراجع عن موقفها الأخير، في ما يتعلق بدعوة مواطنيها لعدم السفر إلى تونس، أكد البكوش أن الديبلوماسية التونسية تعمل على ذلك، وتدعم المكاسب التي حققتها البعثة التونسية الرسمية التي زارت بريطانيا أخيرا بقيادة محمد الناصر رئيس مجلس النواب" ، مقرا بتأثير الموقف البريطاني على عدد من الدول، في تعاملها مع تونس. من جانب اخر، أشار البكوش إلى أن ندوة الديبلوماسيين التونسيين، تناولت محاور أساسية متعلقة بالوضع الأمني، اذ، ساهم الديبلوماسيون في مد وزير الداخلية باقتراحات، بخصوص الوثيقة التي تنكب اللجنة الوطنية لمناهضة العنف والارهاب على صياغتها. وقال إن هذه الوثيقة ستعرض قريبا على رئاسة الحكومة وعلى رئيس الجمهورية للمصادقة عليها واعتمادها كخطة وطنية لمناهضة الارهاب تستند عليها مختلف مؤسسات الدولة في بناء استراتيجية اجتثاث الارهاب من تونس. كما تناولت هذه الندوة التي، تواصلت على مدار 3 أيام، القضية التنموية ومساهمة الديبلوماسية التونسية في التفاوض وجلب الاستثمار الخارجي، خاصة للمناطق الحدودية. وأكد البكوش أن وزارته، ستبعث مصلحة خاصة تتولى متابعة التوصيات والقرارات التي تخرج بها الندوات، لتقييم مستوى إنجاز هذه التوصيات ومدى الالتزام بها.(وات)