أكد الفنان يحيى الفخراني أنه لم يشعر بالحرج من تعليمات ابنه شادي الفخراني مخرج مسلسل "الخواجة عبدالقادر"، مؤكداً أنه لم يشعر بأي حرج أثناء تلقي بعض التعليمات من ابنه أثناء تصوير المسلسل. ولفت إلى أنه كان في قمة سعادته بالرؤية الجديدة التي أخرج بها المخرج الشاب العمل، فهو من جيل جديد درس تقنيات حديثة ولديه أفكار إخراجية مبتكرة مثله مثل أي مخرج شاب درس الإخراج بشكل مختلف عن الطرق التقليدية المعتاد عليها. وأكد الفنان يحيى الفخراني أنه من أوائل النجوم الذين طالبوا بدعم المواهب الشابة في كافة المجالات الفنية سواء في الإخراج أو التأليف أو التمثيل، ولكن بشرط أن تكون الموهبة مثقلة بالدراسة حتى تثمر أفضل النتائج الممكنة. وأعرب الفنان المصري في تصريحات خاصة ل"العربية نت" عن سعادته بمشاركة الفنانة السورية سلافة معمار، التي شاركته في بطولة مسلسل "الخواجة عبدالقادر"، مشدداً على أن الفنانة السورية صاحبة موهبة متميزة، وأن اختياره قد جاء في محله، حيث إنها أثبتت براعتها في تصوير بعض المشاهد الصعبة التي أدتها بإتقان شديد دون إعادة، على الرغم من اللهجة المصرية التي لم تقدمها من قبل. وأضاف الفخراني أنه يرحب بالدماء العربية للمشاركة في الأعمال المصرية لتقديم مزيج فني متميز, لافتاً إلى أن هذا سوف يكون في صالح العمل. إتقان اللهجة الأجنبية رغم صعوبتها وعن اللهجة الأجنبية التي قدم بها شخصية "الخواجة عبدالقادر" أكد الفنان يحيى الفخراني أنه قام بدراسة هذه اللهجة فترة طويلة قبل البدء في تصوير المسلسل، وعلى الرغم من الصعوبة التي واجهها في بادئ الأمر إلا أنه قرر عدم البدء في التصوير قبل أن يكون قد أتقن الشخصية واللهجة تماماً. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يقدم من خلالها شخصيه خواجة يتحدث بلغة عربية "مكسّرة" أو مختلطة بين العربي والأجنبي, إلا أن التجربة كانت ممتعة بالنسبة له رغم صعوبتها. وأكد الفخراني أن مظهره العام ساعده في تقديم شخصية الخواجة، حيث إنه يتسم بعيون ملونة، ولم يحتج لتغيير ملامحه نهائياً، وكل ما قام به بعض اللمسات البسيطة مثل تغيير لون الشعر مع تغيير تسريحته كي تتناسب مع الشخصية التي يجسدها. هذا ويجسّد الفخراني شخصية "الخواجة عبدالقادر" التاجر الذي يعيش في بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية, وتدفعه الظروف للقدوم إلى السودان ومنها إلى صعيد مصر، وتبدأ أحداث المسلسل في عام 1940 وتستمر حتى قبل 7 سنوات من الوقت الحالي، وقد اضطرته الشخصية للتخلص من شاربه والاعتماد فقط على ملامحه الأوروبية وذلك طوال أحداث المسلسل. و"الخواجة عبدالقادر" من تأليف عبدالرحيم كمال, ويشارك في بطوله الخواجة عبدالقادر أمام يحيى الفخراني, الفنانة السورية سلافة معمار في أول مشاركة لها في الدراما المصرية, ومحمود الجندي، وصلاح عبدالله، وعبدالعزيز مخيون، ويدور حول فكرة التعايش وقبول الآخرين أياً كانت انتماءاتهم أو دياناتهم أو جنسياتهم, في دراما صعيدية كوميدية مختلفة عن كل الألوان التي قدمها الفخراني في أعماله الأخيرة. (العربية)