أكد شهود عيان في مدينة سرت استهداف طيران حربي مجهول قادم من البحر، مقرات تنظيم ما يعرف بتنظيم «داعش» بالمدينة ومنها مقر الأمن الداخلي والمجمع الإداري وفندق المهاري مساء يوم أمس الجمعة على تمام الساعة 5.30 بتوقيت ليبيا. وأضاف شهود العيان أن الطيران استهدف الاهداف بدقة عالية جدا وتم استهداف مجمع وغدوغو حيث يتواجد أحد أبرز شخصيات تنظيم «داعش» البحريني الجنسية القادم من سوريا إلى ليبيا مؤخرا تركي البنعلي، مشيرين إلى أن الغارات قد تكون غارات جوية امريكية لأن الطائرات أحدثت أصوات تفجير هز ارجاء مدينة سرت. وأكد شهود العيان أنه لم يصب أي شخص مدني في هذه الغارة الجوية ولم يعرف كم عدد قتلى تنظيم «داعش» في هذه الغارات ولم يعرف مصير تركي البنعلي كذلك. تركي البنعلي يبلغ من العمر 30 عاما وصفته صحيفة الغارديان البريطانية، التي أجرت تحقيقاً موسعاً عنه، بأنه أحد أكبر ثلاثة شرعيين في تنظيم "داعش" وأنه من «القيادات الروحية» للتنظيم، وهو أشهر البحرينيين الأعضاء في التنظيم. واشتهر تركي البنعلي بأنه كان أحد أطراف التفاوض الذي خاطته أمريكا، بشكل غير مباشر، مع تنظيم «داعش»، من أجل الإفراج عن المختطف السابق عبد الرحمان (بيتر كاسيغ) الذي أعدمه التنظيم لاحقاً. مكنته العلوم الشرعية التي حملها بفعل دراسته الأكاديمية، وقدراته الخطابية، من احتلال موقع متقدم في ساحات «الجهاد الإلكتروني» لمصلحة التنظيم، إذ خاض سجالات كثيرة في مسائل العقيدة وشرعية دولة الخلافة، ضد مخالفيه. أصبح البنعلي من منظري "داعش" بعد إعلان زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي دولة الخلافة في جوان عام 2014، واستمر في منهجه رغم اختلافه مع أستاذه في الساحة العلمية أبو محمد المقدسي أحد كبار منظري السلفية الجهادية. في يوم السبت 31 جانفي الماضي أسقطت عنه الجنسية البحرينية ضمن قائمة ضمت 72 شخصاً وفي عام 2013، بدأ يتردد على سوريا ضمن حملات إغاثة، وظهر وهو يقوم بالخطابة في مخيمات دعوية عدة في سوريا. في مارس عام 2014 أعلن النفير العام في بلاد الشام ودعا إلى القتال ضمن صفوف "داعش" ما مكنه من ذيوع صيته في الأوساط الجهادية. ونال تركي البنعلي إجازات شرعية من مشايخ ودعاة في اليمن ولبنان والمغرب العربي، واعتلى منبر مسجد في مدينة المحرق بالبحرين، قبل أن يمنع من الخطابة لخطابه "المزعج". وبحسب تقارير إعلامية محلية وخارجية، فإن تركي البنعلي وُلد في عام 1984. يحمل عدة ألقاب أمثال: "أبو سفيان السلمي" و"أبو حذيفة البحريني"، و"أبو همام الأثري". حاصل على إجازة شرعية في كلية الإمام الأوزاعي، بيروت (لبنان). تنقل بين البحرينولبنان ودولة الإمارات. اعتقلته السلطات البحرينية في 2007 وحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهم "الانضمام إلى خلية إرهابية" وتقديم مساعدات لتنفيذ أعمال عدائية في عام 2005، أوقفته السلطات الإماراتية عندما كان طالباً في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وأفرجت عنه لاحقاً. صاحب مؤلفات، في مجال الشريعة، والسلفية، وأخرى يدافع فيها عن عمليات مقاتلي التنظيم الذين يفجرون أنفسهم بالعدو وصل الي ليبيا وخطب بالناس في 27/10/ 2013 خطب في مسجد الرابط في سرت وغادر إلى سوريا واخر ظهور له في 19-7-2015 كان في مدينة الرقة بسوريا واقام صلاة العيد بتنظيم «داعش» وعاد منذ أيام إلى ليبيا عبر ميناء سرت ولم يعرف مصيره حتى الآن. يذكر أن غارة أمريكية استهدفت شهر 6 الماضي مدينة أجدابيا وقتل مختار بالمختار زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في هذه الغارة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التي كانت حاضره للاجتماع الذي عقد بمزرعة الساعدي النوفلي المغربي القيادي في مجلس شورى أجدابيا.