أقر الإرهابي الجزائري بوطاوي بوزيد الذي سلم نفسه إلى الجيش بولاية جيجل الثلاثاء، أنه "كان على خطأ لما التحق بالجماعات الإرهابية منتصف التسعينيات"، ودعا الإرهابيين الآخرين إلى "ترك العمل المسلح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية" التي تسقط المتابعة القضائية على الإرهابيين الذين لم يشاركوا في عمليات قتل واغتصاب. وقال بوطاوي المكنى الهلالي، في تصريحات نقلها التلفزيون الوطني مساء الأربعاء "التحقت بالجامعات الإرهابية عام 1995في القروج ببلدية العوانة"، وأرجع السبب في ذلك إلى صغر سنه وجهله، علما أنه ذو مستوى دراسي تاسعة أساسي فقط" كنت صغيرا وغرروا بي .. لقد كانوا يقيمون حلقات دعوية". وعن أسباب تغيير قناعاته بعد عقدين تقريبا في الجبال مع ابنة خاله ذات 45 سنة وابنتيها "في الجبال كانوا يمنعون عنا الجرائد والمذياع، كانوا يمنعون عنا وصول المعلومات، لكن بلغتنا المعلومات بوجود المصالحة الوطنية والعفو عمن كان في الجبال، لكن القادة الكبار - أشار إلى عبد الودود ويقصد عبد المالك دروكدال وأمير آخر يدعى أبو موسى - كانوا يحذروننا من مغبة مغادرة الجبال والنزول، كانوا يخوفوننا في حالة تركنا السلاح". وقال المعني في تصريحاته، إن فكرة المصالحة تبادرت إلى ذهنه قبل ثلاث سنوات، ويؤكد "كنت أسأل نفسي ماذا افعل هنا.. أنا لا أعرف هذه الأعمال ... لقد كنت صغيرا لما صعدت إلى الجبل"، وعن ظروف العيش به أقر أنه "مأساوي"، حيث ذكر "العيش هنالك صعب للغاية، حتى المؤونة لا توجد، الناس ترفض منحنا المؤونة، ومازاد من صعوبة الأمر النقاط التي أقامها الجيش". وبعدما أكد توفير مصالح الأمن المعاملة الكريمة والإنسانية له وللنسوة الثلاث، توجه بنداء إلى الإرهابيين الباقيين في الجبال جاء فيه "ندائي لإخوتي انزلوا لا تخافوا، هنالك المصالحة الوطنية، استجيبوا للنداء، ولا تخافوا من أي شيء، أنا مع إخوتي" (الشروق الجزائرية )