"الوحدات الأمنية المختصة بين مكافحة الجريمة الإرهابية والحملات التشويهية" هذا هو عنوان الندوة الصحفية التي عقدتها المنظمة التونسية للأمن والمواطنة اليوم في احد نزل العاصمة وكشف خلالها رئيس المنظمة عصام الدردوري عن أهم العمليات الإستباقية التي قامت بها كل من الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب ووحدات الحرس الوطني بينها الكشف عن خلية ارهابية بالكاف كانت تستهدف عسكريين وأمنيين ومواقع عسكرية وأمنية كما أن تلك الخلية كانت لها مخطط كامل يسمّى بعملية "الخير" وكانت ستنفذ في شهر رمضان المعظّم، وقد تم نصب كمين لتلك الخلية من قبل أعوان وإطارات الوحدة الوطنية لمكافحة الاٍرهاب بمساعدة الجيش الوطني بجبال الكاف وتم ضرب المعسكر الإرهابي في العمق والكشف عن كيفية صناعة تلك الخلية الإرهابية المتفجرات لتفجيرها في سجن المرناقية وتهريب عدد من الإرهابيين. الكشف عن "المبايعون على الموت" وسرية "أم يمنى" كما بين رئيس المنظمة أنه خلال عملية استباقية تعرف بما يسمّى "المبايعون على الموت" والتي قامت بأول عملية تفجير خلال 2013 والتي يتزعمها الإرهابي أحمد الرويسي المكنى بأبو "زكريا" وكذلك الكشف عن سرية "أم يمنى" وكانت تلك الكتيبة تتدرب في ضيعة بمنطقة العجيلات تسوغها شخص ليبي رفقة تونسيين وهما المكنى "الذيب" وشقيه المكنّى "غريب" ويشرف على تدريبها أحمد الرويسي. وكشف في ذات الإطار رئيس المنظمة أن أحد عناصر خلية القيروان المدعو حسّان العياشي اعترف أمام لجنة برلمانية أنه كان يعتزم التحول الى شارع الحبيب بورقيبة بتونس للقيام بعمليات رصد لإستهداف شخصيات سياسية وحقوقية باستعمال مسدسات كاتمة للصوت مشيرا أنه تم عرض صور مفبركة في احدى القنوات التلفزية للإيهام بأن عناصر الخلية تعرضوا الى التعذيب. وتطرق رئيس المنظمة أيضا للحديث عن عملية باردو الإرهابية وتحديدا عن زعيم الخلية محمد أمين القبلي الذي تم اطلاق سراحه صحبة عدد آخر من المتهمين رغم اعترافات دامغة تفيد بتورطه وبقية العناصر وهو ما يطرح عديد الأسئلة. ورغم هذه العمليات الإستباقية وفق رئيس المنظمة الا أن هنالك حملة تشكيك في المؤسسة الأمنية وهي حملة ممنهجة لضرب مصداقية المؤسسة مع الهياكل المتداخلة في مكافحة الإرهاب وفي مقدمتها القضاء.