ألقت الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بباردو قبل أيام القبض على متشدد ديني في العقد الثالث من العمر يكنى"ابو عبد الرحمان" اثر مطاردة له بمنطقة خزندار بباردو اثر الاشتباه في اقترافه عملية نشل، في إطار ما يعرف ب"الاحتطاب" لدى التنظيمات الإرهابية، وقد أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بإحالته على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لكشف المزيد من التفاصيل حول نشاطه وعلاقته بعناصر متشددة أخرى يرجح انه ينشط معها. أوراق القضية تفيد بان أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو كانوا في حدود الساعة السادسة والربع من مساء احد أيام الأسبوع الفارط بصدد القيام بدورية روتينية بمنطقة خزندار عندما لمحوا عددا من الأشخاص يطاردون شابا، فالتحقوا بهم والقوا القبض على الشاب ليتبين انه نشل حافظة أوراق مواطن داخل الحافلة وحاول الفرار أثناء توقفها. وباقتياده إلى المقر الأمني والتحري معه لم يجد بدا من الاعتراف بما نسب إليه، ورغم ذلك فقد استراب الأعوان من أمره، لذلك قاموا بتفحص هاتفه المحمول فعثروا في ذاكرته على مجموعة من الأناشيد والأغاني الدينية المتطرفة، وبمواجهته بها ذكر انه تبنى الفكر السلفي الجهادي، وأكد ان عنصرا متشددا متواجدا اليوم في سوريا استقطبه للتنظيم المحظور عندما كان في السجن يقضي عقوبة سالبة للحرية بعد إدانته في قضية سرقة وعنف. وأكد انه كلّف بجمع المعلومات حول الأمنيين وفي هذا الإطار رصد ثلاثة منازل لأمنيين يقطنون بدوار هيشر كما اندمج في"الاحتطاب" بارتكاب عمليات نشل، وبناء على اعترافاته الأولية أذنت السلط القضائية المختصة بإحالته بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة التحريات معه خاصة بعد ترجيح وجود خلية متشددة ينشط معها وتدير عمليات الاحتطاب وبها جناح امني مهمته جمع المعلومات حول رجال الأمن في إطار ما يعرف ب"الشرطة السلفية".