ادى اليوم الاحد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي زيارة الى مدينة الكاف فى نطاق التواصل مع قواعد الحزب. وقال الغنوشي ل"الصباح نيوز" في سؤاله عن موقفه من مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية: "مبدئيا نحن مع هذا المشروع باعتباره مشروعا يستعيد اموالا ضائعة وفاسدة للشعب التونسي ويضعها فيما جعلت له فى الاصل لتلبية حاجات الناس للتنمية وإحداث مواطن شغل. وأضاف الغنوشي أن "هذه الاموال حسب قوله نزعت من الفقراء وذهبت الى الاغنياء لذا يصبح هذا القانون وسيلة الى اعادتها الى اصحابها الاصليين و الى المناطق المحرومة". وأردف قائلا: "فنحن لنا 14 ولاية في حاجة الى التنمية ومنهم ولاية الكاف.. فقانون المصالحة اذا ليس كما قيل من البعض بأنه تبييض للمال الفاسد ودعم للفاسدين وإنما هو وسيلة لاستعادة المال المنهوب الموجود حاليا بيد عدد من الفاسدين وهذا المال الفاسد عندما تتم اعادته الى اصحابه يصبح مالا صالحا لأنه سينزع من يد الفاسدين ويوضع فى يد الفقراء والمناطق المحرومة". وحول موقفه من التدخل الروسي اخير فى سوريا فأجاب:"نحن لا نرى فائدة من التدخلات العسكرية الاجنبية ببلدان العربية لأن كل بلد قادر على حل مشاكله بنفسه عن طريق المصالحات والتوافق. كما فعلنا نحن بتونس فقد تمكنا من معالجة مشاكلنا بالتوافق والتصالح والحوار من دون اي تدخل اجنبي". وأضاف قائلا "لذا ادعو كل البلدان العربية التي بها نزاعات بين الحاكم والمحكوم ان يتركوا الاسلحة والتدخلات الاجنبية جانبا وان يجتمعوا حول طاولة الحوار لحل مشاكلهم بأيديهم بدل دعوة قوة كبرى لحل ما بينهم من خلاف لان القوى الكبرى تخدم مصالحها ولا تخدم مصالح الشعوب العربية". كما سألناه عن رده عما نقلته صحيفة اليوم السابع عن خالد الزعفراني احد قيادي الاخوان المسلمين بمصر والذي صرح بان هناك خلاف بين الشيخ القرضاوي وراشد الغنوشي حول الموقف من سوريا مما جعل القرضاوي يقصي راشد الغنوشي من منصب كنائب رئيس اتحاد علماء المسلمين فأجاب:"ان هذا كلام فارغ"، وأضاف: "انا مازلت كما كنت عضوا بهذا الاتحاد واعتبر الشخص الرابع في هذا الاتحاد الذي يضم عشرات آلاف من العلماء المسلمين". وزاد قائلا: "الشيخ القرضاوي هو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مهما قيل فيه فهو رأس علماء المسلمين الذي يعتبر اكبر تجمع عالميوليس بيني وبينه اي خلاف فانا دعوت الى المصالحة في مصر والشيخ القرضاوي ليس رافضا لهذه المصالحة ولكن السلطات المصرية لم تستجب الى هذه الدعوة كما ان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يقوم بمساعي لتحقيق هذه المصالحة".