كان الجميع يعتقد أن يوم 6 أفريل 2013 الذي فارق فيه المحامي المعروف فوزي بن مراد الحياة كان نتيجة توقف قلبه عن النبض رغم أن زوجته وعائلته وأصدقائه لم يكونوا مقتنعين بأن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية وكانت لديهم شكوك وبتصريحات معز بن غربية القنبلة أمس في شريط فيديو عادت قضيّة وفاة فوزي بن مراد من جديد لتطفو على السطح. فمعز بن غربية لم يدل بتلك التصريحات التي قال فيها أنه يعرف ليس فقط من اغتال شكري بلعيد ومحمد البراهمي بل أيضا فوزي بن مراد وطارق المكي، عقب وفاة فوزي بن مراد بل قالها بعد تحوله الى سويسرا فرارا من محاولة لاغتياله حسب تصريحه في شريط فيديو. فرضية اغتيال فوزي بن مراد كانت ولا تزال بالنسبة لزوجته فادية بن مراد مطروحة الى حد الآن حيث أكدت لنا في اتصال خاطف معها اليوم أنها وعائلة زوجها وأصدقاءه كانوا يشكون ولا يزالوا في سبب وفاته خاصة وأنها كانت فجئية مشيرة أن ما جعلها وعائلة فوزي بن مراد وأيضا أصدقاءه يشكون في وفاته التصريحات التي قالها في ندوة صحفية عقب اغتيال الشهيد شكري بلعيد والتي أحرقت «برشا كوارط» على حد تعبيرها بالإضافة الى الضغوطات المادّية والمعنوية التي تعرّض لها زوجها عقب تلك الندوة الصحفية مضيفة أن فوزي بن مراد بحوزته عدة ملفات ساخنة على غرار ملف تعاضديات الكروم بالوطن القبلي ولكنها تتصوّر أن فرضية اغتياله وان ثبتت كانت بسبب ما صرّح به في الندوة الصحفية عن اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وقالت محدثتنا أنها تلقي باللوم على معز بن غربية لأنه كان يملك معطيات وأخفاها ليس فقط على عائلة فوزي ولكن أخفاها عن العدالة وهذا يجرمه القانون لأنه يعتبر تستّرا عن جريمة وحجب معلومات خطيرة عن العدالة وأكدت أنها تريد معرفة الحقيقة، لأنها ليست مقتنعة بأن زوجها توفي نتيجة أزمة قلبية ولأن الأزمة القلبية من الممكن أن لا تمهل صاحبها أكثر من بعض الدقائق ولكن فوزي قاوم وظل يقاوم حسب ذكرها أكثر من ساعة أمام العجز التام للطاقم الطبي وشبه الطبي الذي لم يتمكن من استعمال جهاز التنشيط بالكهرباء، ولم يتمكن من تنشيط القلب او استعمال بعض الوسائل والطرق لإسعاف إنسان في حالة صراع مع الموت. وكان الأستاذ فوزي بن مراد أدلى بتصريحات نارية خلال الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد صباح يوم الجمعة 22 فيفري 2013 أعلن فيها أنّ ثلاثة أشخاص تم إدخالهم بصفة سريّة إلى تونس عبر الحدود الجزائرية قبل يوم من اغتيال شكري بلعيد وتمت إعادتهم إلى الجزائر بنفس الطريقة عن طريق أحد المواطنين التونسيين وأنهم كانوا وراء عمليّة الإغتيال.