اقتربت القوات العراقية من تحرير مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، بعدما سيطرت خلال الساعات الماضية على مناطق واسعة بالمدينة، في إطار عملية واسعة لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" بدعم من غارات الائتلاف الدولي، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية اليوم الأربعاء. وبدأت القوات العراقية عملية واسعة لتحرير الرمادي قبل أربعة أيام، بعدما سيطر تنظيم "داعش" في 17 ماي على المدينة؛ إثر هجوم واسع انتهى بانسحاب القوى الأمنية من مراكزها، وبينها مقر قيادة عمليات الأنبار. ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط في قيادة عمليات محافظة الأنبار أن القوات العراقية تمكنت من استعادة مناطق استراتيجية ومهمة حول مدينة الرمادي من قبضة تنظيم "داعش". وأشارت المصادر إلى مقتل عدد كبير من المسلحين، بالإضافة إلى تدمير عدد آخر من آليات التنظيم الذي اضطر إلى الانسحاب أمام تقدم القوات العراقية. وأضاف عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال عبيد الفهداوي، أن القوات العراقية تمكنت بمساندة طيران التحالف الدولي، الذي يلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ العملية، من استعادة مناطق واسعة شمال وغرب الرمادي. وأوضح الفهداوي أن القوات العراقية حررت حوالي 20% من المناطق المحيطة بالرمادي والتي وصفها بأنها أكثر أهمية من مركز الرمادي كونها تمثل مناطق تحرك وتواصل مسلحي «داعش» بالمناطق الأخرى، متوقعًا «تحرير الرمادي بالكامل نهاية الشهر الجاري»، مشيرًا إلى أن القوات العراقية تحظى بمساندة من أبناء العشائر. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الأربعاء، أن قوات عمليات تحرير محافظة الأنبار قتلت حوالي 32 من مقاتلي تنظيم "داعش" وتدمير أوكار التنظيم. ونقلت الوكالة عن بيان اللجنة الإعلامية أن القوات الأمنية دمَّرت 8 مقار لتنظيم "داعش" وفككت 15 عبوة ناسفة. ونفَّذ طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن 27 ضربة جوية ضد معاقل تنظيم "داعش" في مناطق الرمادي منذ بداية الشهر الحالي، وفقًا لبيانات التحالف اليومية. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الأميركية ضد تنظيم "داعش" في العراق، الكولونيل ستيف وارن، في الثاني من الشهر الجاري، إن الجهود العسكرية أرجئت جزئيًا بسبب درجات الحرارة القياسية، مشيرًا إلى أنها ستستأنف قريبًا. وسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة من الأراضي العراقية في شمال وغرب البلاد بعد هجوم شنَّه في جوان 2014. وبدأ ائتلاف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة شن غارات يومية على مواقع الجهاديين في العراق لتأمين دعم للقوات العراقية منذ أوت من العام نفسه.