قبض عناصر تنظيم "داعش" في سرت، اليوم الأربعاء، على عدد من المشايخ والفقهاء كانوا يعالجون بالقرآن في المدينة، كما قبضوا، الثلاثاء، على عدد من مشايخ الطريقة العيساوية الصوفية. وقال أحد مشايخ سرت، الأربعاء، إن الشيخ سعيد محمد القاطن بمنطقة الأربعين شرق سرت ألقي القبض عليه، وهو من مشايخ سرت وفقهاء المدينة وكان يعالج المرضى بالقرآن، كما ألقي القبض على أربعة من شباب الطريقة العروسية والعيساوية. وتشهد المدينة وضعًا كارثيًا، إذ يعاني سكان سرت منذ أشهر عدم توافر الوقود والسيولة المالية والدواء، وانقطاع الاتصالات والإنترنت منذ شهر ونصف الشهر، التي قطعها تنظيم "داعش" كما أن المرافق الحكومية كافة مقفلة باسثناء مكتب التعليم. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر بالمجلس العسكري في مصراتة، الأربعاء، إعادة فتح الطريق الساحلي أمام المواطنين القادمين من مدينة سرت والمنطقة الشرقية، بعد أن أغلقه تنظيم "داعش" عند بوابة الخمسين غرب سرت، عندما رفض التنظيم خروج العائلات من سرت وأجبروهم على العودة إلى المدينة. كما رفض التنظيم السماح حتى للمرضى بالمغادرة لغرض العلاج في مصحات خاصة بمصراتة ومناطق أخرى، حيث رفض خروج أكثر من ثلاث حالات مرضية لإسعافها، إحداها طفلة تعرضت للدغة عقرب وحالتها خطيرة، وبعد انتظار عدة ساعات ببوابة الخمسين. وأوضحت المصادر أن بوابة السدادة أعيد فتحها أمام المسافرين، الأربعاء، بعد أن أقفلتها "الكتيبة 166" بسبب عدم تقاضي عناصر الكتيبة مرتباتهم لأكثر من خمسة أشهر. وأكدت مصادر محلية في قرية أبونجيم، الأربعاء، تعرض حافلتين تحملان عسكريين تابعين للقوة الثالثة قادمين من مدينة سبها للرماية العشوائية، بالطريق الساحلي في أبونجيم بالجفرة قرب مشروع اللود الزراعي، وأسفر الحادث عن مقتل شخص واحد من مدينة مصراتة وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت المصادر إن عناصر من تنظيم "داعش" هم من أطلقوا النار على الحافلة، وأضافت المصادر أن الحافلتين عادتا إلى الجفرة لإسعاف المصابين، بينما فرَّ المسلحون في سيارتهم بعد تبادل إطلاق النار معهم.