قال القيادي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية في حوار لجريدة المغرب اليوم ان الجبهة تمثل "اهم قوة للمعارضة في تونس ولها برنامج خاص بها يمكنها من القيام بدورها كمعارضة وليس فقط كمعارضة وانما تقوم بتعبيد الطريق للوصول الى الحكم " وعلل ذلك انه "من منطلق ان الشعب التونسي بعد تجربة حكومة بن علي ثم حكومة الترويكا وحاليا حكومة التحالف الثنائي نداء تونس والنهضة بصدد تقييم تجارب الحكومات المتعاقبة والتي هي مرتبطة بالنظام القديم في خياراته الاقتصادية والاجتماعية وفي محاولته الالتفاف على الحريات والحقوق وبذلك فان الجبهة الشعبية اليوم أمامها مجال كبير للعمل لتبين قدرتها على تقديم الاضافة للشعب التونسي وانقاذ البلاد وتحقيق الشعار الذي طالما حارب المواطن من أجله، حرية، شغل وكرامة وطنية في إطار جو من الديمقراطية الاجتماعية " وعن طموحات الجبهة الشعبية مستقبلا ومدى استعدادها لخوض معارك كبيرة لبلوغ أهدافها المتمثلة خاصة في الوصول الى الحكم قال الهمامي ان «الجبهة الشعبية قبل كل شيء تعمل على ملف رئيسي وأساسي وهو منع التحالف الحاكم الموجود حاليا من الالتفاف على الثورة لأن الانتخابات البلدية ماهي الا فصل من فصول المعارك السياسية" واضاف انهم اليوم أمام معركة من أجل تكريس الدستور في مؤسسات ديمقراطية، موضحا : "أمامنا معركة حول سيادة الحريات ومعركة حول المخطط التوجيهي وكذلك معركة حول مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أمامنا كذلك معركة كبيرة حول الخيارات الاقتصادية والاجتماعية ومعركة حول السيادة الوطنية للبلاد مثل مشكلة الشراكة مع الأمريكيين والمشاركة في التحالف ضدّ الارهاب أو غيرها من المعارك والاجراءات والمواقف التي تمس بسيادة البلاد." وبخصوص مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات البلدية بمفردها أم بقوائم مشتركة وما مدى استعدادها لها، أجاب الهمامي أن الجبهة الشعبية ستستعد لمعركة الانتخابات البلدية، مضيفا : "أولا قانون الانتخابات البلدية في حدّ ذاته وثانيا القانون المتعلق بالعمل البلدي لأن القانون السابق كان قانونا لا يعكس الديمقراطية المحلية واليوم كذلك نخشى أن تتواصل المساعي من طرف التحالف الحاكم لضرب الديمقراطية المحلية والمسألة الثالثة هي الإعداد المادي للانتخابات البلدية والتي ستخوضها الجبهة الشعبية مع التأكيد أنها لن تخوضها بمفردها بل ستكون منفتحة فيها على كلّ الطاقات الوطنية والديمقراطية والتقدمية المؤمنة بالديمقراطية المحلية والمستعدة للعمل مع الجبهة من أجل كسب الانتخابات". وعن إمكانية تحالف الجبهة في المستقبل مع أحزاب الائتلاف الحاكم، فأكّد الهمامي أن الجبهة لن تتحالف مع أحزاب الائتلاف الحاكم.