علّق الخبير علية العلاني حول تركيبة الحكومة الليبية الجديدة. وفي ما يلي ما كتبه ل "الصباح نيوز": من مصلحة تونس الإسراع بالإعلان عن تأييدها لقرار الأممالمتحدة القاضي بالموافقة أمس على تركيبة الحكومة التي تم الإعلان عنها البارحة في وقت متأخر والتي ستكون برئاسة فائز السراج يساعده 3 نواب للرئيس من الأقاليم الهامة بليبيا وهم أحمد معيتيق الرئيس الحالي لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا وكذلك فاتح المجبري وموسى الكوني كما تم الإعلان عن رئيس مجلس الدولة عبد الرحمان السويحلي والذي تتحدث عديد الروايات عن أنه تمّ تعيينه مقابل الموافقة ضمنيا على تعيين حفتر قائدا للجيش. كما تضمنت التركيبة الحكومية الجديدة تعيين وزيري دولة من الزنتان هما عمر الأسود ومحمد العماري. وسيكون عمر هذه الحكومة عاما يتم تمديده مرة واحدة. وستكون مهمتها بالإضافة إلى تسيير دواليب الدولة ، إنهاء صياغة الدستور وإعداد الانتخابات. ورغم تحفظ بعض الأطراف في طرابلس على التركيبة الجديدة للحكومة فإن ذلك لن يغير شيئا لسببين رئيسيين: السبب الأول أن الأممالمتحدة رفضت أي تعديل لاحق للاتفاق الذي تم إمضاؤه وستكون في صورة استمرار هذه المعارضة مضطرة لرفع الحظر عن السلاح لتمكين الجيش الليبي من مقاومة أفضل للدواعش والقاعدة وأنصار الشريعة وحلفائهم من السياسيين والمسلحين. أما السبب الثاني فإن عديد المؤشرات تفيد بأن الشعب الليبي سيدعم بقوة هذا الاتفاق لأن مستقبل ليبيا الأمني والاقتصادي أصبح على كف عفريت. ومن المرجح أن يقبل معارضو طرابلس قريبا هذا الاتفاق. ونشير أن الحكومة المصرية أول بلد عربي أيد الحكومة الجديدة. وأعتقد أنه على الحكومة التونسية عدم التردد في الإعلان عن مساندة الحكومة الليبية الجديدة، لأن ذلك سيساعد كثيرا في مقاومة الإرهاب وسيحقق الرخاء الاقتصادي للشعبين الليبي والتونسي".