تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من قضايا المنطقة العربية، وخصصت جانبا من مقالاتها وتقاريرها لحصول وسطاء الحوار الوطني في تونس على جائزة نوبل للسلام. ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا بعنوان "السلام الصعب في تونس" تتحدث فيه عن الوسطاء التونسيين الأربعة، الذين وقع عليهم اختيار لجنة الترشيح لهذه الجائزة الشهيرة. وأشارت ديلي تلغراف إلى أن الفائزين بالجائزة هذا العام من الأسماء المغمورة على المستوى العالمي، على عكس المرات السابقة التي كانت تمنح فيها للأسماء اللامعة والشخصيات المعروفة، مثل أل غور، وباراك أوباما، والاتحاد الأوروبي. لجنة جائزة نوبل ربما احتفت بالأمل أكثر مما احتفت بالإنجاز، ومع ذلك فإن تونس جديرة بالاهتمام العالمي وبالدعم المادي والمعنوي وتقول الصحيفة إن الاختيار هذا العام قد يكون صائبا رغم أن الاسماء مغمورة، فتونس على خط المواجهة في الحرب على التطرف، وكانت هي البلد الأول الذي انتفض على الدكتاتور خلال ما عرف بالربيع العربي. وهي الدولة الوحيدة التي تم فيها تسليم السلطة دون إراقة دماء بعد انتخابات حرة ونزيهة. ولكن ديلي تلغراف تقول إن هذا لا يعني أن الأمور في تونس على يرام، فهي من ناحية نقطة أمل في المنطقة، ولكنها من ناحية أخرى الدولة التي "صدرت" أكبر عدد من المقاتلين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، حسب تقديرات الخبراء. كما أن مجرزة المنتزه التي ذهب ضحيتها 30 بريطانيا تبين، حسب الصحيفة، مدى هشاشة الدولة في تونس. وتختم الصحيفة بالقول إن لجنة جائزة نوبل ربما احتفت بالأمل أكثر مما احتفت بالإنجاز، ومع ذلك فإن تونس جديرة بالاهتمام العالمي وبالدعم المادي والمعنوي(بي بي سي عربية )