بينت التحريات أن قضية ذات صبغة ارهابية تعلقت بأمير كتيبة أبو بكر الصديق بقفصة في 2006 وأنه غادر السجن بعد أحداث 14 جانفي حيث تمتع بالعفو التشريعي العام وفي شهر جانفي 2014 تعرف على أحد المتهمين وتوطدت علاقته به وحاول هذا الأخير السفر الى سوريا عبر ليبيا الا أنه أوقف وأحيل على المحكمة ثم أطلق سراحه آنذاك تجددت العلاقة بين الطرفين وطلب أمير الكتيبة من صديقه مساعدته على السفر الى سوريا عبر ليبيا بغرض الجهاد فأخبره أنه عند ايقافه بغرفة الإيقاف ببوشوشة تعرف على شاب أصيل مدينة بنقردان وقد أخبره بمساعدته على السفر الى سوريا عبر ليبيا وأنه خلال شهر مارس 2014 تحول الى مدينة بنقردان قصد التنسيق مع ذلك الشخص للتحول الى سوريا وقال أمير الكتيبة في تصريحاته أنه سبق وأن تعلقت به قضية عدلية تتعلق بتخطيطه للسفر الى العراق والإلتحاق بالجماعات الجهادية المقاتلة وحكم بالسجن عامين وأفرج عنه في سنة 2008 وأنه خلال تردده على جامع أبوبكر الصديق بقفصة تعرف على شخص كان يتطرق بمعيته الى مسائل الجهاد وخاصة موضوع السفر الى سوريا والإلتحاق بالجماعات المقاتلة بها وأضاف أنه دأب على مشاهدة قناتي الجزيرة والعربية فتأثر بما يرتكبه الجيش السوري من مجازر في حق السوريين فترسخت لديه فكرة السفر الى سوريا والإلتحاق بالتنظيمات الجهادية فطلب من أحد المتهمين مساعدته على السفر الى سوريا وتراجع فيما كان صرح به لدى الباحث من أنه كان يتطرق صحبة المتهمين الى مسألة الجهاد في سوريا وتنظيم اجراءات السفر الى هناك وتراجع أيضا في تصريحاته التي كان ذكر خلالها أن أحد المتهمين أخبره بأنه يعرف كيفية استخراج الكنوز خاصة وأن الموضوع يدر عليهم أموال وبأنه سيتحول الى مدينة بنقردان قصد لقاء متهم آخر ليساعده في ذلك كما تراجع في ما كان صرح به حول مسألة السّفر الى ليبيا وادخال الأسلحة قصد اعدادها لمحاربة النظام القائم بتونس وأن هدف الكتيبة التي ينتمي اليها هي الإتفاق على جلب مسدّسات من ليبيا لإستعمالها في ارتكاب اغتيالات أعوان الأمن والجيش وخاصة جاره وهو عون أمن الذي كان يشتغل بإدارة أمن الدولة وأنه تم تكوين كتيبة ابو بكر الصديق نسبة الى جامع أبو بكر الصديق بقفصة وقال أمير الكتيبة أن عون الأمن المذكور ورغم أنه هو من قام ببحثه في 2006 الا أنه رغم ذلك لم يفكر في جلب أسلحة من ليبيا وقتله وأنه يعرف عون أمن آخر يعمل بمنطقة الأمن الوطني بقفصة الا أنه لم يفكر في اغتياله مثلما سجل عليه بباحث البداية كما نفى في تصريحاته لدى الباحث والتي كان اعترف فيها فيها أنه خطط أيضا ليس فقط لإغتيال عوني أمن بل لإغتيال شخص ثالث يعمل بسلك الجيش الوطني ويتردد على جامع أبو بكر الصديق بقفصة. التخطيط لإختطاف ابنة عون أمن بقفصة كشف التحريّات في قضية كتيبة أبو بكّر الصدّيق أن أحد المتهمين التحق في 2009 بالعمل في مجال البناء وبعد أحداث 14 جانفي أصبح يحضر الخيمات الدعويّة التي تم تنظيمها من طرف تنظيم أنصار الشّريعة ثم انتمى الى ذلك التنظيم المحظور وكان سيحضر مؤتمره الثاني الذي عقد بمدينة القيروان والذي تم منعه وأنه حضر اجتماعات عقدها عدد من أعضاء الكتيبة أحدهم توفي بسوريا وخلال ذلك الإجتماع تطرقوا الى مسائل فقهية وقد خاطبهم أحدهم قائلا "آخي حاضرين وإلا لا ..الأيام القادمة هي أيام عصيبة" طالبا منهم التمسك بدينهم مشيرا أنه خلال تلك الإجتماعات تطرق أحدهم الى الوضع العام بالبلاد وكيفية التصدّي الى الأجهزة الأمنية والعسكرية وكيفية التعامل معهم والحلول الممكنة لذلك عندها تدخل آخر وعرض عليهم فرضية اختطاف ابنة عون أمن قصد تخويفه ثم اعادتها الى منزلها.