أجلت مؤخرا الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس النظر في قضية تضم 9 متهمين بينهم موقوفين وهناك من هو بحالة سراح وآخر بحالة فرار الى موعد لاحق ووجهت لهم تهم ارتكاب جرائم الدعوة بأية وسيلة كانت لإرتكاب جرائم ارهابية والإنضمام الى تنظيم له علاقة بجرائم ارهابية واستعمال اسم أو كلمة أو رمز أو غير ذلك من الإشارات قصد التعريف بتنظيم ارهابي أو بأعضائه.... منطلق الأبحاث في القضية تفيد أن أحد المتهمين يتبنّى الفكر السلفي التكفيري وأنه انضم الى خلية تضم ثلاثة أشخاص أحدهم سافر الى سوريا والتحق بتنظيم "داعش" وأصبح يقاتل في صفوفه وبقي على اتصال بالأول كما ضمّت الخلية عناصر آخرى أحدها موجود بليبيا ويقاتل ضمن تنظيمات جهادية تكفيرية. كما ضمّت الخلية شخصين آخرين وكان دورهما إحضار نسخ من بطاقات تعريف لأشخاص تم استعمالها في استخراج شرائح نداء استعملتها خلية التسفير لإستقطاب الأشخاص الراغبين في السفر الى سوريا قصد الإلتحاق بالتنظيمات الجهادية والقتال في صفوفها. كشفت الأبحاث أيضا في هذه القضية من أن عناصر الخلية يتبنون الفكر السلفي التكفيري وأن شرائح النداء التي كنا أشرنا اليها تم استعمالها في الإتصال ببعض التونسيين المقيمين في ليبيا والذين يقاتلون في صفوف داعش ليبيا أو غيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى هناك لربط الصلة بينهم وبين التونسيين المقيمين بتونس والراغبين في الإلتحاق بتلك التنظيمات للقتال. وتبين وفق الأبحاث أيضا أن عناصر تلك الخلية استعملوا بطاقات تعريف مزورة واستخرجوا بواسطتها شفرات نداء. كما بيّنت الأبحاث أن أحد عناصر الخلية استخرج بطاقة ائتمان بنكية بريطانية وأخرى انقليزية بواسطة الأنترنيت ليتمكن من ارسال مبالغ مالية من ليبيا الى بقية عناصر الخلية الموجودين بتونس ليساعدوا الشبان الراغبين في السفر إلى سوريا للقتال مع داعش. وكشف أحد المتهمين خلال تصريحاته أنه تم استعمال بطاقات تعريف مزورة لإستخراج شرائح نداء لتتمكن عائلات الشبان التونسيين الذين يقاتلون ضمن التنظيمات الإرهابية من الإتصال بأبنائهم. كما تبين أيضا وفق الأبحاث أن أحد عناصر الخلية والمتواجد بسوريا ويقاتل ضمن تنظيم داعش أرسل الى أحد عناصر الخلية رسالة نصية مفادها أنه تولى تحويل مبلغ مالي قدره 1000 دولار لعنصر آخر من عناصر الخلية ليساعده شخصين آخرين على اجتياز الحدود التونسية الليبية خلسة ومنها الى سوريا والإلتحاق به ضمن صفوف تنظيم داعش كما أكد آخر أن شفرات النداء التي استعملت في عملية تسفير الشبان الى ليبيا ثم الى سوريا مزوّرة كما كشف أن أحد الإرهابيين التونسيين الفارين بليبيا يقف وراء تكوين خلايا تسفير الشباب التونسي الى سوريا للجهاد.