أكد المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو محمد العدناني الثلاثاء 13 أكتوبر وفاة أحد قادته، الملقب "أبو معتز" والمعروف أيضا باسم "أبو مسلم التركماني" في غارة أمريكية. وكانت واشنطن من جهتها أعلنت في 18 أوت الماضي مقتل "أبو معتز"، وقالت أيضا إنه الرجل الثاني في التنظيم المتطرف، وإن اسمه الحقيقي هو فاضل أحمد عبدالله الحيالي مؤكدة مصرعه في غارة أمريكية قرب الموصل في العراق. وقال المتحدث باسم التنظيم الجهادي أبو محمد المدني "لن أرثيه لأن أمريكا وحلفاءها فرحوا بقتله، وشمت عملاؤها وكلابها، فرحوا وشمتوا بمقتل رجل من المسلمين أمنيته الوحيدة أن يقتل في سبيل الله" محذرا الولاياتالمتحدة من أن القيادي «ربى رجالا وخلف أبطالا تنتظر أمريكا بإذن الله على أيديهم ما يسوؤها". وفي الإعلان عن وفاته قالت واشنطن إن الحيالي كان أحد أهم منسقي عمليات نقل الأسلحة والمتفجرات والسيارات والأفراد بين العراقوسوريا، البلدان المتجاوران اللذان يسيطر التنظيم على مناطق واسعة منهما. وفي عام 2003 اعتقلت السلطات الأمريكية الحيالي، بصفته عسكريا عراقيا، في سجن بوكا الواقع بجنوب العراق، "هناك التقى عناصر من تنظيم القاعدة، تحولوا لاحقا قياديين في تنظيم "داعش" ومن بينهم أبو بكر البغدادي، وحجي بكر وهو قيادي قتل بداية 2014 في محافظة حلب". ويذكر أن التنظيم المتطرف بدأ هجوما خاطفا وعنيفا في جوان 2014 في العراق، ثم في سوريا، سمح لها بالاستيلاء على مناطق إستراتيجية في المنطقة، ما دفع تحالفا دوليا بقيادة الولاياتالمتحدة لقصف هذه المناطق جوا لإضعافه.