أطلق الجيش السوري الخميس عملية عسكرية بإسناد من الغارات الجوية الروسية في محافظة حمص بوسط البلاد كما افادت وسائل الاعلام الرسمية السورية والمرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن مصدر عسكري ان الجيش بدأ عملية عسكرية في ريف حمص الشمالي والشمالي الشرقي "بهدف اعادة الامن والاستقرار الى القرى والبلدات في المنطقة". واضاف ان القوات المسلحة السورية احكمت سيطرتها على خالدية الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي الغربي. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة القتال ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص بينهم ستة معارضين. وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في الاطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة ومحيط قريتي جوالك والخالدية في محاولة من قوات النظام اقتحام المنطقة". من جانبه قال مصدر عسكري في سوريا لوكالة فرانس برس ان "العمليات العسكرية في ريف حمص منفصلة بريا عن العملية العسكرية في ريف حماه، لكنها مرتبطة استراتيجيا، نحن والحلفاء الروس نحارب الارهاب على اي بقعة في الاراضي السورية". واضاف المصدر "العملية مستمرة حتى تحقيق اهدافها في تامين محيط حمص الشمالي، وقطع اي تواصل بين مسلحي حماه ومسلحي حمص". وتابع "يعمد الجيش السوري على عزل المسلحين وحصارهم بمناطق محددة، نحن نقطع اوصال المسلحين". وتسيطر قوات النظام على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر، فيما تمكن تنظيم الدولة الاسلامية في الاشهر الاخيرة من السيطرة على مناطق عدة في شرق المحافظة، أبرزها مدينة تدمر الاثرية. كما تخضع مدينة حماه لسيطرة القوات النظامية. وبدأت روسيا ضرباتها الجوية في سوريا في 30 سبتمبر مؤكدة انها تستهدف تنظيم "داعش" و"ارهابيين" آخرين. لكن مقاتلي المعارضة السورية يقولون ان موسكو تستهدف مجموعات معارضة معتدلة واسلامية وليس الجهاديين.