علمت "الصباح" ان اعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب بالقرجاني تعهدوا بالبحث في قضية ارهابية تتعلق بتسفير المتشددين دينيا و"الجهاديين" الى ليبيا بهدف الانتماء الى المجموعات الدينية المتطرفة والمشاركة في القتال الدائر هناك او التحول الى سوريا والعراق، وذلك بعد نجاح وحدات اقليم الامن الوطني بالقيروان وتحديدا على مستوى منطقة الامن الوطني بالقيروان المدينة في الكشف عما يتردد انها خلية خطيرة لتسفير"الدواعش" الى سوريا وإيقاف ثلاثة متشددين بينهم طالب. وحسب المعطيات الأولية فان الاعوان، وفي اطار تواصل مجهوداتهم في التصدي لخلايا استقطاب المتشددين دينيا او المتعاطفين معها وتسفيرهم الى بؤر التوتر والتوقي من مختلف المخططات الإرهابية توفرت لديهم معلومة سرية حول اعتزام طالب في العقد الثالث من العمر السفر الى ليبيا ومنها الى سوريا للالتحاق بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فرصدوا تحركاته ثم القوا القبض عليه بالتنسيق مع النيابة العمومية. وباقتياده إلى المقر الأمني والتحري معه حاول في البداية التمويه والتضليل، وانكار الشبهة التي تحوم حوله، ولكن بمواجهته اثر تعميق الأبحاث بعدة قرائن مادية من مراسلات الكترونية تضمنت سعيه للحصول على سلاح ناري، تراجع واعترف بالحقيقة، مشيرا الى ان كهلا يتبنى الفكر السلفي المتشدد- ادلى بهويته -سلمه مبلغا ماليا قدره 500 دينار لتسهيل عملية سفره الى سوريا. وبناء على هذه المعطيات الجديدة والخطيرة داهم الاعوان ليلة امس الاول منزل المشتبه به باذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان، حيث القوا القبض عليه، قبل ان ينجحوا في نفس الليلة في الإيقاع بمشتبه به آخر اثر مداهمة محل سكناه ايضا على خلفية شبهات باندماجهما في أنشطة مشبوهة تتعلق بتسفير"الجهاديين" الى سوريا، وباستشارة السلط القضائية بالجهة تخلت عن القضية للسلط المختصة بتونس التي اذنت بالاحتفاظ بالمشتبه بهم وإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة التحريات معهم وكشف بقية الاطراف التي قد تكون على علاقة بالموضوع. ابو محمد جريدة الصباح تاريخ 17 اكتوبر 2015