صرّح متضرر في قضية أحداث بئر علي بن خليفة وهو الوكيل الأول بفيلق القوات الخاصة بالرمادية منزل جميل ويدعى لطفي المعلاوي أنه عادة ما يكلف بالقيام بدوريات استطلاعية بواسطة مروحية مسلحة وأنه بتاريخ الواقعة كان متواجدا مع مجموعة من الجنود الذين يكوّنون الدورية التي يشرف عليها بجهة قفصة وقد وردت عليه في الأثناء تعليمات بضرورة التحول الى جهة بئر علي بن خليفة وقد علم أن المجموعة المسلحة قد احتمت بين نباتات موجودة بمجرى وادي فقام وبقية المسؤولين عن التشكيلات العسكرية والأمنية المتواجدة بالمكان بدعوة العناصر المسلحة الى الإستسلام وذلك بالتنبيه عليها بواسطة مكبرات الصوت واعلامهم بأن المكان محاصر لكن المجموعة المسلحة كانت تعمد الى اطلاق النار في اتجاههم كما كان أفرادها يرددون عبارة "الله أكبر" كلما قاموا بإطلاق النار في اتجاهه وبقية العناصر الأمنية والعسكرية المتواجدة بالمكان وهو ما جعلهم يقررون الإقتراب أكثر ما يمكن من مكان المجموعة المسلحة بغية السيطرة عليها وبشروعهم في الإقتراب منها تعرض الى طلق ناري مباشر أصيب خلاله برصاصة على مستوى أسفل الظهر من الجهة اليسرى وتم نقله الى المستشفى المحلي ببئر علي بن خليفة ومنه الى المستشفى الجامعي بصفاقس ثم الى المستشفى العسكري بتونس مضيفا أن تلك الإصابة تسببت له في أضرار على مستوى ظهره كما تسببت له في كسر في أضلعه مشيرا أنه وبقية رفاقه تعرضوا الى طلق ناري مباشرة من العناصر المسلحة التي كانت تحتمي بمجرى وادي كائنة بجهة الطلاب وأضاف أنه رغم تنبيهه على تلك المجموعة بضرورة تسليم أنفسهم والإستسلام الا أنهم واصلوا اطلاق النار نافيا مشاهدته للمسلحين الذين أطلقوا النار تجاههم وزملائه وقال أيضا أن الرصاصة التي أصيب بها تستعمل في بندقية الإقتحام كلاشينكوف. وقال متضرّر آخر في تلك الأحداث ويدعى صلاح الدين علوي أنه يعمل بفيلق القوات الخاصة بالرمادية منزل جميل وأنه عادة ما يكلف مع مجموعة من زملائه بالقيام بدوريات استطلاعية بواسطة مروحية مسلحة لإستطلاع ومراقبة الحدود مضيفا أنه بتاريخ الواقعة كان متواجدا مع مجموعة من الجنود الذين يكونون الدورية التي يشرف عليها على متن طائرة مروحية بصدد مراقبة الحدود الغربية للبلاد التونسية وفي الأثناء وردت عليه تعليمات بضرورة العودة الى ثكنة الجيش بالقصرين وهناك التحق بهم المقدم زياد السنوسي وتحولوا على متن نفس الطائرة الى جهة بئر علي بن خليفة وبوصولهم الى المكان المحدد هبطت الطائرة ونزل منها ومرافقيه وقد اتضح وجود مجموعة من الأشخاص تمت محاصرتهم من قبل وحدات أمنية وعسكرية بالمكان بجهة الطلاب بطريق بئر علي بن خليفة وفي الأثناء تم الإتصال بالعناصر المسلحة عن طريق مضخمات الصوت لحثهم عل الإستسلام واعلامهم بأن مكان تواجدهم محاصر من كل الجهات لكن العناصر المذكورة لم تعر الأمر اهتماما. وتعمّدت إطلاق النار تجاه كل المتواجدين بالمكان من أعوان امن وجيش حينها اتخذ وزملاءه قرارا بالإقتراب من تلك المجموعة ومحاصرتها بالمكان المتواجدة فيه لمنعها من الفرار وقد كان رفقة زميله لطفي المعلاوي من بين المشاركين في عملية الإقتراب مضيفا أنه في الأثناء سمع زميله لطفي المعلاوي يصرخ بعد تعرضه لطلق ناري متتالي حينها أطلق النار باتجاه تلك المجموعة للفت انتباهها وتغيير وجهة اطلاقها النار تجاه زميله لطفي فأصيب بدوره برصاصة بركبته اليمنى فانبطح أرضا مواصلا اطلاق النار تجاه تلك العناصر المسلحة الى أن خارت قواه فزحف على ظهره وابتعد عن تلك العناصر حتى تمكن من الوصول الى احدى السيارات الأمنية وتم نقله الى المستشفى مشيرا أنه أطلق النار عشوائيا تجاه تلك العناصر المسلحة دون أن يشاهد اي واحد من أفرادها وكانت غايته تغيير تركيزها عن زميله لطفي وقال ضابط صف بالقاعدة الجوية بصفاقس ويدعى محسن بن جنات متضرر أيضا في أحداث بئر علي بن خليفة خلال الأبحاث أنه ولما كان مع بعض زملائه بصدد القيام بدورية بجهة عقارب وردت عليهم تعليمات بضرورة التحول الى منطقة الطلاب ببئر علي بن خليفة فتحولت الدورية الى هناك وتم توجيههم في الأثناء الى بناية موجودة على حافة الطريق الوطنية في اتجاه بئر علي بن خليفة وهناك عثروا على مجموعة من أعوان الأمن ومن زملائه من قوات الجيش الوطني أين تم اكتشاف آثار أقدام في غابة زيتون موجودة خلف تلك البناية فتقرر اقتفاء تلك الآثار وهو ما قامت به مجموعة من الحرس وبعض من زملائه تحت اشراف رئيسه في العمل العقيد محمد الشيحاوي وبعد قطع مسافة طويلة بين اشجار الزيتون واقترابهم من الطريق الوطنية رقم 2 سمعوا صوت اطلاق النار وقد تبين أن المجموعة المسلحة تحصنت بمجرى وادي وأطلقت النار صوب أعوان الأمن وقوات الجيش المتواجدة بالمكان وحاول رئيسه في العمل ثني تلك المجموعة عن القيام بإطلاق النار ونبه عليها بواسطة مضخم صوت بضرورة الإستسلام بعد إعلامها بأن مكان تواجدها تمت محاصرته لكن تلك العناصر المسلحة لم تستجب لدعوة رئيسه في العمل وواصلت اطلاق النار تجاهه ومرافقيه فأصيب برصاصة على جنبه الأيمن فتراجع الى الخلف لتلقي الإسعافات مضيفا أن العناصر المسلحة أطلقت النار بكثافة تجاهه وزملائه من الأمن والجيش نافيا تمكنه من مشاهدة العنصر المسلح الذي أصابه برصاصة بجنبه الأيمن.