اعتبر النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري (الهايكا)، أن "عدم استشارة الهيئة في إعفاء الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية وتعيين من ينوبه، خطوة إلى الوراء وعدم اعتراف بالهيئة التعديلية". وأشار اللجمي في تصريح ل (وات)، على هامش مشاركته اليوم الإثنين في ندوة بالحمامات حول "اقتصاديات الإعلام السمعي البصري في عصر الرقمنة"، في إطار التظاهرات الموازية للدورة التاسعة لمنتدى (تكنولوجيات الإتصال والمعلومات للجميع 2015) من 16 إلى 19 نوفمبر الجاري، إلى أن مجلس الهيئة سيجتمع اليوم، "ليتخذ القرار الملائم في إطار ما يسمح به القانون". وقال رئيس الهايكا: "نشعر بشيء من الإستياء إزاء رئاسة الحكومة" معبرا عن "إستغرابه من أن يتم اليوم التراجع عن دور الهيئات التعديلية، خاصة وأن تونس بدأت تخطو أولى خطواتها على درب الديمقراطية" حسب النوري اللجمي الذي أضاف أن "مثل هذه الممارسات هي من العهد البائد". كما شدد على "ضرورة توفر النية الصادقة» في التعامل مع الهيئات وفسح المجال أمامها للعمل بكل استقلالية، مشيرا إلى وجود «بعض الإلتباس عند بعض السياسيين، بخصوص دور الهيئات التعديلية" ومؤكدا "استعداد الهيئة لرفع هذا الإلتباس وتوضيح خصوصيات الهيئات والدور المنوط بعهدتها". يذكر أن رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، كان قرر أمس الأحد، تعيين رشاد يونس، مشرفا على تسيير شؤون مؤسسة التلفزة التونسية بالنيابة، خلفا لمصطفى اللطيف. وجاء في بلاغ إعلامي لرئاسة الحكومة أن "هذا القرار يأتي يوما واحدا بعد قرار إدارة مؤسسة التلفزة التونسية، إعفاء رئيس تحرير الأخبار من مهامه، وذلك بعد بث صور لرأس الطفل الشهيد بسيدي بوزيد، مبروك السلطاني المقطوعة ضمن نشرة الأخبار للساعة الواحدة بعد الزوال"