كذب اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي قطعيا ما ورد على لسان وزير الداخلية في تصريحه اليوم لوسائل الإعلام حول رفضه الحماية الأمنية التي قدمتها له الوزارة. وأوضح محمد المنصف المرزوقي، على صفحته الخاصة على "الفايس بوك" انه "استقبل يوم أمس في بيته مبعوثين من وزارة الداخلية تقدم احدهما على أنه من فرقة مكافحة الإرهاب و الأخر من الحرس الوطني و أعلما الدكتور المرزوقي بوجود تهديد جدي على حياته ، ثم طلبا منه الإمضاء على تسلمه هذه الإشعار، وقد استغرب هذا التمشي حيث كان ينتظر أن يتم إعلامه بتكثيف الحماية بعد ورود هذه التهديدات". وقال : "على عكس ما ذكره وزير الداخلية في وسائل الإعلام فانني قبلت بحماية وزارة الداخلية، وهي حماية محدودة جدا لم يقع تعزيزها منذ ورود التهديدات وإلى حد الآن". ودعا المرزوقي وزير الداخلية إلى التحري في أقواله ليبقى على الأقل شيئا من المصداقية في تصريحات مسؤولي هذه الحكومة . كما استغرب "تصريح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية الذي ادعى أن مسألة رفع الأمن الرئاسي لحمايته تعود بالأساس إلى كلفتها الباهظة بينما يتم صرف مئات الآلاف من الدينارات لتهيئة القصر الثانوي بالحمامات لقضاء بعض الأيام في العطلة الصيفية...." وأكد المرزوقي أن من واجب الدولة حماية مواطنيها من أي تهديد بما فيهم شخصه دون أي حسابات سياسية ضيقة.