اعتبر وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني أن الاعتداء الارهابي الذي استهدف مساء امس حافلة نقل اعوان الامن الرئاسي في وسط العاصمة هي " رسالة جديدة من الارهابيين يجب فهمها بشكل جيد". وأضاف الحرشاني الاربعاء في مستهل نقاش لميزانية الوزارة امام لجنة تنظيم الادارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح، "هذه الرسالة تختلف عن رسالتي هجومي باردو وسوسة، والهجوم استهدف الدولة وسلطاتها في قلب العاصمة، غير بعيد عن مبنى وزارة الداخلية وهذا أمر يجب ان يعيه الجميع وأن لم يتم استيعابه فستكون الامور كارثية في المستقبل"، وفق تعبيره. ولاحظ الوزير أن الحرب على الارهاب تتطلب إجراءات استثنائية وقال "نحن في حرب على الارهاب ولا يجب التقليل من شأن هذه الحرب والامر يتطلب وحدة مقدسة بين مكونات الشعب". وانتقد الحرشاني تراخي مكونات المجتمع المدني والاحزاب وبعض وسائل الاعلام وقال إن بعضها "غير منخرط في مكافحة الارهاب والحرب عليه بالشكل الكافي". وجدد الحرشاني التذكير بأن السلطات السياسية ليست في حرب ضد الاعلام، ولكنها تريد التحقق من خلفيات بث الصور الخاصة بالشهيد الراعي، مبروك السلطاني، الذي قطع إرهابيون مسلحون رأسه منذ أيام.(وات(