تناقلت بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي هذه الأيام وجود جرثومة الكوليرا في تونس وبالتحديد في محطة التطهير برادس مليان ، وأكّدت وزارة الصحة، أمس الإربعاء، أنّه قد تم تسجيل وجود جرثومة الكوليرا بعينة واحدة من مياه محطة التطهير برادس مليان خلال شهر جوان الماضي مبينة أنّها حالة معزولة في الزمان والمكان. وأضاف البيان أنّ هذه البكتيريا وغيره من البكتيريات الأخرى هي محل متابعة من طرف المصالح المختصة بوزارة الصحة. ولمزيد الاستفسار حول الموضع، اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد الرابحي مدير إدارة حفظ صحة الوسط و حماية المحيط بوزارة الصحة. وقد أفادنا الرابحي في اتصال هاتفي أنّ هذا الموضوع قد أخذ أكثر من حجمه ، معتبرا أنّه موضوع "فارغ". كما ندّد بالصحفية التي قامت بنشر الخبر، قائلا أنّه تمّ تفسير الموضوع لهذه الصحفية وطلب منها عدم نشر الخبر لأنّ الوضع في البلاد لا يحتمل وجود إشاعات. وأضاف أنّ هذه لم تكن المرة الأولى التي تمّ فيها تسجيل وجود مثل هذا النوع من البكتيريا حيث سجلت مثل هذه الحالة في شهر أفريل 2011 ولكنها لم تكن تمثل أي خطر على صحة الإصابة مبينا أنّه لم تظهر أي حالة إصابة لدى الإنسان ببكتيريا الكوليرا. ومن جهة أخرى، أكّد الرابحي أنّ تسجيل الحالة كان في شهر جوان وأنّها لا تمثل أيّ خطر على الإنسان باعتبار خصوصيتها. وحول إمكانية انتشار هذه البكتيريا في مياه البحر خاصة وأنّ محطة التطهير برادس مليان بجانب البحر، وقال الرابحي أنّ مثل هذه الحالة لا تعيش إلاّ في مياه عادية لا تحتوي على أملاح، مؤكّدا أنّ الوزارة بصدد مراقبة مياه البحر. وفي هذا الإطار، بين الرابحي أنّ وزارة الصحة قد اتخذت الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الأطراف المعنية من ديوان التطهير ووزارة البيئة.