بقلم الاستاذ كمال بوجاه المحامي من يعتقد أن تجربتنا مع الإرهاب توشك أن تنتهي فهو واهم, فالقادم أقسى وأمر ويجب أن نكون مستعدين للمواجهة. ولكن نواجه من وبأي وسائل بعضهم ينادي بتفعيل قانون الإرهاب !!!والبعض الأخر ينادي بالإسراع في البت في قضايا الإرهاب والتشدد في العقاب ولكن هذه الوسائل موجهة إلى الإرهاب الذي له شاربان. فماذا عن الإرهاب الجنين والإرهاب الرضيع والإرهاب الطفل الإرهاب الذي مازال فكرة تشغل عقول شبابنا وتستهوي البعض منهم الإرهاب الذي لم ينتقل بعد إلى فعل مادي يمكن أن يكيف على أنه محاولة أو شروع في التنفيذ يؤاخذ عليه قانون الإرهاب ويمكن للقضاء أن يدين مرتكبه ويسلط عليه العقاب. هذا الصنف من الإرهاب يتهدد أضعاف أضعاف أعداد المورطين في الإرهاب الذين يمكن مؤاخذتهم بموجب قانون الإرهاب, وهو أخطر وأشد لأنه يفرخ شباب غير معروف لدى الجهات الأمنية أو معروف لديها لكنها لا تملك أي سلطة للحد من حريته في التنقل دون الاختلاط مع أشباهه وفي تنمية فكره المتشدد عبر وسائل الإتصال المختلفة. هذه الفئة يجب على الأمنيين رصدها ولكن التعامل معها لا يجب أن يكون أمنيا وإنما عبر جهات ذات صبغة اجتماعية ووسائل ترمي إلى إعادة التأهيل والدمج في المجتمع عبر مصالحة الشاب مع نفسه ومع المجموعة الوطنية التي ينتمي إليها والتي أصبح يفكر في الإنسلاخ عنها وتكفيرها.