قال كاتب عام الجامعة العامة للنقل بالاتحاد العام التونسي للشغل منصف بن رمضان اليوم السبت أن موقف الجامعة بخصوص فتح الأجواء التونسية أو ما يعرف بالسماء المفتوحة «واضح وصريح فنحن لن نقبل بفتح الأجواء قبل ان يتم تأهيل الناقلة الجوية الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية». ودعا بن رمضان على هامش افتتاح الندوة الدولية للاتحاد الدولي لنقابات الطيران المدني «أي تي اف» بالحمامات جميع عمال قطاع النقل، برا وبحرا وجوا، إلى المساهمة في جهود اليقظة والتوقي من الإرهاب. وأشار إلى ان فتح الأجواء في تونس اليوم قبل تأهيل الناقلة الوطنية هو «دمار للقطاع العام وللشركة لأنها غير قادرة على المنافسة»، على حد تعبيره. وأكد ان الجامعة العامة للنقل تنتظر انطلاق تفاوض جدي بخصوص واقع الشركة ومستقبلها، في إطار ما اعتبره «خطوة إلى الأمام من الوزارة والحكومة» لتوفير الامكانيات المادية اللازمة لاعادة هيكلة الناقلة الوطنية. واعتبر ان الخطوط التونسية في حاجة ماسة إلى عملية إعادة هيكلة، تتطلب، حسب تفسيره «ميزانية خاصة لاسيما وانها ستشهد دون شك تسريحا للعمال»، مشيرا إلى ان الحكومة لم ترصد إلى اليوم هذه الميزانية نتيجة «غياب الارادة السياسية لاعادة هيكلة المؤسسة» وفق رؤيته. وأضاف بن رمضان أن «الناقلة الجوية الوطنية تعاني منذ قرابة 10 سنوات من وضع كارثي اقتصاديا وتجاريا ومن تضخم في عدد العمال الذي يصل اليوم إلى قرابة 8500 عامل بينما يتطلب إعطاء القدرة التنافسية للمؤسسة داخليا وخارجيا الا يتجاوز عدد العمال 50 بالمائة من الموجود أي قرابة 4000 عامل». وشدد من جهة أخرى، على الموقف الثابت لجامعة النقل بخصوص التمسك بالقطاع العام في مجالات النقل الجوي والبري والبحري وضرورة توفير الاعتمادات اللازمة لتأهيل القطاع العام واعطائه القدرة التنافسية التي تخول له مسايرة المنافسة محليا وخارجيا. يشار إلى أن أعمال الندوة الدولية للاتحاد الدولي لنقابات الطيران المدني تركزت بالخصوص على دراسة التحديات التي يواجهها عمال قطاع الطيران في بلدان الخليج وتحديات القطاع في شمال افريقيا في مجال السماء المفتوحة.