شهدت اليوم المحكمة الإبتدائية بتونس تعزيزات أمنية مشددة وإجراءات أمنية كبيرة على خلفية نظر المحكمة اليوم في قضية اغتيال الشهيد الرمز شكري بلعيد. وفي لقاء خاطف ل"الصباح نيوز" مع زهير حمدي قبل انطلاق الجلسة والذي حضر لمواكبة القضية مثله مثل العديد من الوجوه السياسية على غرار حمّة الهمامي وجيلاني الهمامي...بالإضافة الى حضور عائلة الشهيد...، قال زهير حمدي أن تفكيك قضية اغتيال بلعيد لايخدم الملف، ملاحظا أنه كان من الممكن، حسب رأيه، التسريع في القيام بكل ما يلزم من اجراءات في القضية والحرص اكثر على اتمامها حتى لا يتم تفكيكها. وأشار إلى أن جميع الأطوار التي مرت بها القضية لا تنم عن ارادة حقيقية لكشف حقيقة الإغتيال لأن القضاء "مكبّل"، وفق تصريحه باعتبارات سياسيّة ومازال يخضع الى مناخ سياسي وتوازنات سياسية في البلاد. واعتبر زهير حمدي أن التحالف الذي تم بين النهضة والنداء "زاد ملفي اغتيال بلعيد والبراهمي تعقيدا" ، موضحا أن "اتفاقهما يبين السكوت المتبادل بين الإثنين عن بعض القضايا والملفات. وأشار إلى أن "تنازل النداء هو لطي صفحة تلك الملفات وتنازل النهضة لمنع تمرير قانون اقصاء رموز النظام السابق من الحياة السياسية وربما قبول حتى قانون التوبة لبعض الإرهابيين بمبادرة من حركة النهضة" وأضاف : "فالعملية متعلقة بغياب ارادة سياسية حقيقية للكشف عن الجهة السياسية التي تقف وراء عملية الإغتيال وهي نفسها الجهة التي لا تريد ان تكشف للشعب التونسي الحقيقة نتيجة حسابات محلّية وربّما اقليمية تتعلّق بتسوية ما بين طرفي السلطة وحلفائهم في الخارج."