صنف تقرير أمني جديد، أعدته أجهزة استعلامات واستخبارات دولية، الدول المعنية بتهديد إرهابي وشيك، من قبل ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حيث جاءت الجزائرفي آخر الترتيب رقم 26 ومع ذلك أشار التقرير إلى أن الدول المصنفة معنية برفع درجة اليقظة وحالة التأهب، باعتبار أن التنظيم الإرهابي كلما وجد الفرصة الملائمة ينفذ عملياته الإجرامية. وضمت قائمة الدول المعنية 26 دولة، في مقدمتها العراق وسوريا ثم أفغانستان وباكستان واليمن ونيجيريا ومالي ولبنان ومصر وتونس ودولا أوروبية أخرى، منها إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وكذلك المغرب والجزائر في آخر الترتيب، باعتبار أن الخطر أقل من باقي الدول، حسب المقاييس التي اعتمدها التقرير في تصنيفه للدول المعنية بالتهديد الإرهابي. وكشف التقرير أن مصادر التهديد الذي يعني الجزائر يأتي مما يطلق على نفسه ولاية الجزائر، التابع لداعش وهو تنظيم يوجد على شبكة الإنترنت إلى حد الآن فقط، والجماعات الإرهابية الموالية لداعش والإرهابيين المتمركزين في جبل الشعانبي بتونس، الذين يتهمون الجزائر بدعمها للجيش والأمن التونسي في حربهما ضد الإرهاب والمتطرفين، والجماعات الإرهابية في ليبيا وشمال مالي وبوكو حرام. وأفاد المصدر بأن التقرير تم توزيعه على الدول المعنية، وعلى شركات الطيران والشركات متعددة الجنسيات وشركات التأمين. وبحسب التقرير، فإن المقاييس التي اعتمدت في التصنيف، مدى إمكانية تحرك وتنقل العناصر الإرهابية المرتبطة بداعش في الدول المذكورة، ورسائل التهديد الموجهة إليها وشبكات التجنيد والخلايا النائمة وعدد العناصر، ومناصبهم ممن ينتمون إلى الدول المعنية في صفوف داعش. وجاءت المغرب قبل الجزائر في التصنيف، باعتبار أن المملكة المغربية بها عدد كبير من السياح من الدول المتحالفة ضد داعش وهي الدول التي هددها التنظيم بشكل مباشر. من جانب آخر وضمن الإجراءات الأمنية التي اعتمدتها الدول الغربية في الفترة الأخيرة بعد هجمات باريس الأخيرة إلزام شركات الطيران التي تعمل انطلاقا من الجزائر، وعدد من الدول العربية التي تتجه إلى أوروبا بإرسال قوائم المسافرين وبياناتهم الشخصية إلى جهاز جديد تم اعتماده يسمى جهاز التنسيق لمراقبة المتنقلين