عقدت كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب اليوم الجمعة جلستها العامة لانتخاب رئيسها والاعضاء الجدد الذين يمثلونها داخل هياكل المجلس خلال الدورة النيابية الجديدة . وقدم 4 نواب من كتلة النهضة ترشحهم لرئاستها خلال المدة النيابية الجديدة وهم بدرالدين عبد الكافي والصحبي عتيق ونورالدين البحيري ويمينة الزغلامي . وتضم كتلة حركة النهضة 69 نائبا ما يوافق 32 بالمائة من مقاعد المجلس .ويبلغ عدد نساء الكتلة 27 عضوا اي بنسبة 39 بالمائة في حين يبلغ عدد الشباب 10 اعضاء سنهم اقل من 35 سنة اي بنسبة 14 بالمائة بالنسبة للعدد الجملي للكتلة . وفي افتتاح الجلسة العامة للكتلة دعا رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أعضاء مجلس نواب الشعب إلى "العمل بجدية على المستوى التشريعي لتحرير تونس من البيروقراطية التي تعطل تطورها وتكبل طاقاتها وكفاءاتها من أجل الاستجابة لانتظارات الشعب" . وطالب "بترجمة منظومة الحكم المحلي عبر صياغة قانون انتخابي ملائم، وتجاوز كل محاولات إفراغ الباب السابع من الدستور من محتواه، في القانون الانتخابي المقترح الذي لا توجد فيه ترجمة لروح الدستور ". وقال انه "من غير المقبول توزيع السلطة بين قرطاج والقصبة وباردو"، مضيفا انه "لا بد من توزيع السلطة بين المركز وبين بقية أجزاء البلاد "حتى يملك كل مكونات الشعب سلطة بما يمكن من القطع مع الديكتاتورية". وبعد ان ثمن سياسة التوافق التي تعتبر جائزة نوبل للسلام تتويجا لها انتقد راشد الغنوشي "توجيه إشارات خلال الكلمة التي تم القائها خلال حفل تسليم الجائزة للرباعي امس الخميس ،لشركائهم في التوافق إلى أن الحوار انقذ المراة التونسية من الكثير من التهديدات" قائلا أن "النهضة وعلى عكس ذلك كانت ولا تزال حريصة على حماية المرأة وحفظ حقوقها وتعزيزها". وبخصوص عمل الكتلة البرلمانية للنهضة اكد الغنوشي أنها العمود الفقري للحركة وعقلها التشريعي والسياسي ، مبرزا أنها مؤسسة عليا من مؤسسات القيادة في الحركة. من جهته لفت رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة نور الدين البحيري إلى أن نواب المجلس كرموا بان يكونوا في مرحلة فاصلة من تاريخ تونس وأتيحت لهم الفرصة لإعادة بناء تونس الجديدة. أما رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر الذي تم تكريمه خلال هذه الجلسة وتسليمه جائزة تحمل رمز حركة النهضة ، فقد اعتبر هذه الجلسة مناسبة للحديث عن أداء المجلس وتقييمه والبحث عن كل السبل الممكنة لتحسينه . وذكر بان المجلس تمكن خلال سنة منذ تركيزه من القيام بعمل جاد وكبير من ذلك المصادقة على 25 مشروع قانون بالرغم من الإمكانيات المحدودة، مقترحا على النواب الانطلاقة من زياراتهم إلى الجهات لتجميع معطيات تتعلق بمشاغل المواطنين وانتظاراتهم وتجميعها وصياغة مشاريع قوانين على أساسها في إطار المساهمة في تحسين أداء الحكومة وإسنادها من جهة والاستجابة لمطالب المواطنين من جهة أخرى. وأجمع رؤساء كتل الائتلاف الحاكم إلى جانب رئيس المجلس على أهمية المجهود الذي تبذله كتلة حركة النهضة في القيام بعمل المجلس على المستوى التشريعي والرقابي مثمنين "ما يتميز به نوابها من انضباط وجدية في العمل داخل اللجان او في الجلسات العامة وتحليهم بروح الوفاق التي جعلتهم يتنازلون في العديد من المناسبات عن مقترحات وآراء في سبيل تيسير المصلحةالعامة" كما حضر هذا الاجتماع إلى جانب أعضاء الكتلة البرلمانية لحركة النهضة ،عدد من قيادات الحركة وأعضاء من المجلس الوطني التأسيسي(وات)