أفاد عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة ونائب رئيس مجلس نواب الشعب، بأنه يعتزم "الابتعاد عن العمل السياسي والانسحاب، كقيادي، من الحركة، خلال مؤتمرها المزمع إجراؤه في بداية 2016". وقال مورو، على هامش ندوة دولية انتظمت اليوم السبت بالعاصمة، حول "الإعجاز الإقتصادي في القرآن والسنة"، إنه "حان الوقت للإنسحاب، كقيادي، من (النهضة)، داعيا إلى "التجديد بنسبة الثلث صلب الهياكل القيادية للنهضة، في مؤتمرها القادم". يذكر أن المحامي عبد الفتاح مورو، هو أحد مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي (التسمية السابقة لحركة النهضة)، في فترة السبعينات من القرن الماضي. وكان في مقدمة المدافعين منذ الستينات، عن تأسيس حزب ديني. وقد شغل مناصب قيادية عدة في الحزب منذ تأسيسه. واعتبر عبد الفتاح مورو، أن اعتزام رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، القيام بتحوير وزاري، يهدف إلى "تكوين فريق يعمل وفق برنامج حكومي واضح"، قائلا في هذا الصدد "آن الأوان لضبط برنامج حكومي إصلاحي يقف وراءه التونسيون". واعتبر أن "الرباعي الحاكم ملتزم، من خلال البرلمان، بمساندة الحكومة، شريطة أن لا تفاجأ الأحزاب الحاكمة، بارتجالات بعض الوزراء في عدد من القطاعات"، مشيرا إلى وجود «وزراء ارتجلوا» وهو ما سبب «ارتباكا داخل الرباعي الحاكم وهذا أمر يجب ألا يتكرر" حسب رأيه.