علمت "الصباح الأسبوعي" أن الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بقفصة وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بقفصة تمكنت خلال الأسابيع الماضية في إطار العمليات الاستباقية والوقائية من الخطر الإرهابي والخلايا النائمة من الإطاحة بخمس خلايا إرهابية من بينها واحدة مختصة في تسفير "الجهاديين" إلى بؤر التوتر وأخرى اعتبرت من الخلايا النائمة التي تشجع على الإرهاب والاستقطاب وثالثة كانت تخطط لعمليات إرهابية بالجهة، حيث حجزت أسلحة نارية وأزياء عسكرية وذخيرة ومخططات وصفت بالدموية وألقت القبض على 53 تكفيريا يتبنون الفكر الداعشي المتطرف بينهم عدد محل تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني. وبإحالتهم على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة تخلت عن مجمل هذه القضايا لفائدة النيابة العمومية لدى المحكمة الابتدائية بتونس 1 التي أذنت بإحالتهم بحالة احتفاظ على الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني لمواصلة التحريات معهم قبل إحالتهم على قاضي الإرهاب الذي أذن بإطلاق سراح عدد منهم وأصدر بطاقات إيداع في شان البقية. 500 مداهمة ووفق المعطيات المتوفرة فان المصالح الأمنية بقفصة -وهي الولاية الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية- أولت العمل الاستعلاماتي أهمية بالغة للتوقي من الإرهاب واستباق المخططات الإرهابية وإحباطها في المهد وهو ما مكنها من توفير معلومات بعضها وصفت بالخطيرة على الأمن القومي مفادها اندماج متشددين دينيا في أنشطة مشبوهة، وبناء على ذلكقاموا بسلسلة كبيرة من المداهمات فاقتخلال الشهرين الأخيرين500 مداهمة إضافة إلى ما لا يقل عن 800 عملية تحري لمتشددين تونسيين وأجانب، ما مكنها في أعقابها من القبض على 52 متطرفا دينيا وأسلحة نارية تتمثل في بنادق صيدها بعضها مهربة من ليبيا وكمية من الذخيرة ورايات التنظيم الإرهابي وأزياء عسكرية ومخطوطات ودراسات تكفيرية وحواسيب بعضها متطورة وكتب تشجع على الإرهاب من بينها كتاب من إصدار ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) ووثائق شرح طرق صنع القنابل اليدوية بطريقة غير تقليدية ومنظار عسكري. خلية للاستقطاب وكشفت معلومات إضافية تحصلت عليها «الصباح الأسبوعي» أن من بين المحتفظ بهم ثلاثة متشددين تبين أنهم مثلوا نواة لخلية إرهابية نائمة تتكون من ثلاثة أشخاص تعمل على استقطاب المزيد من العنصر البشري لصالح التنظيمات الإرهابية، وقد وجهت لهم مبدئيا تهمتا الانتماء إلى تنظيم إرهابي والاستقطاب. خلية تسفير وبالتوازي معذلك تمكن الأعوان اثر عملية استخباراتية من تفكيك شبكة تسفير إلى بؤر التوتر من بين الموقوفينتلميذ لم يبلغ بعد عامه الثامن عشر قام عدد من العناصر المتشددة باستقطابه والتغرير به حتى أصبح يحمل الفكر الداعشي ويرغب في السفر إلى سوريا، ويحرض التلاميذ على "الجهاد" إضافة إلى ثلاثة متشددين دينيا صادرة في شانهم مناشير تفتيش لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالقرجاني احدهم محل منشوري تفتيش الأول للوحدة والثاني لفرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقفصة. مخطط استهداف أمنيين ونجحت الوحدات الأمنية خلال نفس الفترة فيتفكيك خلية إرهابية تضم تسعة متشددين تتراوح أعمارهم بين 30 و45 سنة وأحبطت مخططا إرهابيا خطيرا وحجزت ثلاث بدلات عسكرية وكتبا تكفيرية وحواسيب تحتوي على خطابات تكفيرية ومخطط لجلب السلاح من معسكرات تقع تحت سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش) فيليبيا. ووفق المعطيات التي تحصلنا عليها فان عناصر من هذه الخلية كفروا ثلاثة أمنيين بولاية قفصة بينهم ضابط مسؤول وخططوا لاستهدافهم ردا على العمليات الأمنية المناهضة للإرهاب التي تشهدها الجهة منذ مدة، ولكن بالكشف عن الخلية وإيقاف عناصرها تمكن الأعوان من إحباط هذا المخطط إضافة إلى إحباط مخطط لاستهداف منشآت حساسة بالجهة بعد وصول إمدادات السلاح من ليبيا. موظفون وطلبة من بين الموقوفين الأعوان ألقوا القبض خلال هذه العمليات المناهضة للإرهاب أيضا على عدد آخر من المتشددين دينيا تبنوا الفكر الداعشي بعضهم ينتمي لإحدى الخلايا المذكورة والبعض الآخر ينشط بمفرده، ومن بينهم معلم وأستاذ تعليم ثانوي متهم بالتكفير وتمجيد الإرهابوموظف بمركز بريد وأربعة تلاميذ وثلاثة طلبة وعسكري معزول وتاجر وعائد من ليبيا وفلاح من ذوي السوابق في القضايا الإرهابية حجز لديه حوالي عشرين قطعة لأزياء عسكرية ومنظاروشخصان من المتمتعين بالعفو التشريعي العام إضافة إلى منقبة وهي شقيقة احد الإرهابيين المتهمين في قضية سيدي علي بن عون التي استشهد فيها ستة من ضباط وأعوان الحرس الوطني، ومن المنتظر أن تتواصل هذه العمليات على قدم وساق للتصدي لكل المخططات الإرهابية وإحباطها في المهد. أبو محمد جريدة الصباح الاسبوعي بتاريخ 14 ديسمبر 2015