مرة اخرى تغلب لغة العنف على لغة الحوار وينتصر التطرف على الاعتدال الشيخ عبد الفتاح مورو من اكبر رجال الدين والسياسة المؤمنين بالحوار في بلدنا واكثرهم سلمية تحول الى القيروان مساء امس لحضور مسامرة فكرية دعي اليها اقطاب فكر وكفاءات علمية على غرار يوسف الصديق ورضا بلحاج والطاهر بن قيزة وهشام المسعودي وبثينة الجلاصي وقد احتد النقاش حول يوسف الصديق وتطورت الامور بشكل مفزع اذ لما ضاق مورو ذرعا بسلوك احدهم توجه له بالكلام قائلا " بره تربى " فاذا به يلقي على راسه كاسا فيشج راسه وينهمر الدم مدرارا من على جبينه الى وجهه وجبته ويرفع المسكين في حالة من الهلع الى المستشفى حيث تم رتق الجرح اما المعتدي فتردد انه يدعى ثامر وحادة اصيل القيروان يبلغ الاربعينات ملتحي وقيل انه ينتمي للتيار السلفي وقد عاد من ايطاليا حيث نمى فكره السلفي ليعتدي على مركز امن وينال سنتين سجنا كل ذلك حسب معلومات اولية وردت على الفايس بوك اذ لم يتسنى لنا الحصول على معلومات اوفر حادثة الاعتداء على مورو التي تالم لها الكثير تقودنا الى صرورة الدفاع عن حرية الفكر بنفس القدر الذي علينا ان صون فيه المقدسات