كنا اشرنا في مقال سابق الى مثول ثلاثة متهمين أمام الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب خططوا لتفجير أنبوب الغاز الرابط بين الجزائروتونس وبأن القضية تم تأجيلها الى موعد لاحق. اليوم وبصفة حصرية ننشر تفاصيل هذا المخطط فقد بينت التحريات بأن المتهمين خططوا لتفجير أنبوب الغاز الطبيعي الرابط بين تونسوالجزائر بجهة المثنانية بمدينة القصرين وذلك باستعمال قارورة غاز وقد استوحى المتهمون الفكرة من موقع اليوتيوب، كما بينت التحريات حرص أحدهم على تنفيذ العملية في اقرب الآجال وكانت الغاية ضرب الإقتصاد التونسي. المتهم الأول(طالب) وخلال الأبحاث قال أنه دأب على آداء فريضة الصلاة وبأنه في سنة 2013 تورط في قضية ذات صبغة ارهابية وسجن مدة شهرين وبأنه اثر ذلك ابتعد عن الأشخاص الحاملين للفكر التكفيري نافيا التخطيط مع المتهمين الآخرين لتفجير انبوب الغاز الرابط بين تونسوالجزائر. أما المتهم الثاني(طالب) فبينت التحريات أنه مورط في قضية الإعتداء على منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو كما اعترف أمام الباحث أنه خطط لإختطاف بعض الإيطاليين العاملين بشركة الغاز بمدينة القصرين وبأنه سعى الى شراء سلاح ناري من بعض المعروفين بالإتجار في السلاح وبانه خطط لتفجير أنبوب الغاز الطبيعي الرابط بين تونسوالجزائر لأنه سطحي ولا يستحق عملية حفر وبأنه أبحر على شبكة الأنترنيت وبحث في مواضيع التفجيرات لتهيئة القنبلة التي سيتولى تفجير أنبوب الغاز بواسطتها وبأنه كان ينوي القيام بعملية نوعية تستهدف المنشآت الحيوية بتونس. وتراجع في تلك الإعترافات أمام قلم التحقيق رغم أن القاضي واجهه بتصريحات صاحبة محل لبيع المواد الطبية والتي أكدت صلب شهادتها في القضية بأن المتهم أقبل على محلها لشراء قارورة أوكسيجان( كان سيستعملها في عملية تفجير لأنبوب الغاز) فرفضت طالبة منه الإستظهار ببطاقة تعريفه اعتبارا وأن بيع قوارير الأوكسيجين لا تكون الا باستظهار الحريف بهويته. وتراجع أيضا في اعترافه بحثا بأنه خطط للقيام بعملية ارهابية تستهدف المنشآت الحيوية. أما المتهم الأخير وهو عامل يومي فقد بينت التحريات أنه مورط في قضية الإعتداء على منزل لطفي بن جدو وقد تراجع أمام التحقيق في اعترافاته الأولى التي كان صرح صلبها بأنه خطط مع المتهمين الآخرين لتفجير أنبوب الغاز الطبيعي الرابط بين تونسوالجزائر كما نفى تخطيطه القيام بعملية ارهابية تستهدف قوات الأمن أو الجيش.