تستعد هيئة الحقيقة والكرامة، للشروع في عقد جلسات استماع علنية لضحايا الانتهاكات وربما للمتهمين بمشاركة وسائل الإعلام، الى جانب فتح خمسة مكاتب جهوية جديدة تعزز نشاط مكاتبها الأربعة المركزة، وذلك خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية، حسب ما صرح به ل(وات) اليوم الثلاثاء، المكلف بالاعلام في الهيئة أنور معلى. وأفاد معلى، بأن الشهادات مهمة جدا، وستمكن المجتمع من تفادي تكرار أخطاء الماضي والإنتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، وهي تتطلب وفق تقديره "شجاعة لمواجهة الرأي العام"، مبينا ان الهيئة تعمل على الإعداد للجلسات العلنية تقنيا، وعلى اختيار الأشخاص الذين يقبلون بالإدلاء بشهاداتهم وعرض قضيتهم، أو الاعتراف بذنبهم وتقديم الإعتذار أمام العموم، عبر وسائل الإعلام الكتوبة والسمعية البصرية. وأكد انه سيتم فتح المكاتب الجديدة الخمسة التابعة للهيئة خلال شهري جانفي وفيفري 2015 ، في كل من الكاف وجندوبة وسوسة ونابل ومدنين، حتى تساعد على التحقيق في الملفات والبحث عن التفاصيل المتعلقة بها، بما من شأنه ان يعزز عمل المكاتب الأربعة الموجودة في كل من تونس وصفاقس والقصرين وسيدي بوزيد والفرق المتنقلة. وأضاف معلى، أن الهيئة قد تلقت الى حد الآن حوالي 24 ألف ملف، منها 5 آلاف ملف تم إيداعها في الجهات، وتجري دراستها لتصنيفها حسب نوعية القضايا، والفترة الزمنية الممتدة من 1955 الى 2013 ، وتحديد إن كانت تدخل ضمن صلاحيات الهيئة أم لا، مشيرا الى ان الهيئة قد مددت في فترة تلقي الملفات الى جوان 2016 وكانت وزارة العدل، أحدثت 9 دوائر قضائية مختصة في قضايا العدالة الإنتقالية، طبقا للقانون المتعلق بها، للبت في الملفات التي ستعرض على القضاء، الى جانب آلية التحكيم التي ستتولاها هيئة الحقيقة والكرامة.