افاد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اليوم الاربعاء انه أقال أمينه العام جيروم فالك عقب مزاعم بارتكاب فساد في عملية بيع تذاكر نهائيات كأس العالم وهي واحدة ضمن فضائح عديدة تتعلق بالفيفا. وأعلن الفيفا في بيان "قررت لجنة الطوارئ في التاسع من جانفي 2016 اقالة جيروم فالك من منصبه كأمين عام للفيفا بشكل فوري". ولم يكشف الفيفا عن سبب اقالة فالك لكن رد باري بيرك محاميه في نيويورك جاء متحديا. وقال بيرك "جيروم فالك فخور بكل ما تحقق للعبة خلال الفترة الطويلة التي قضاها في منصب الامين العام والتي تتضمن اثنتين من أنجح بطولتين لكأس العالم في التاريخ في جنوب افريقيا والبرازيل". وأضاف "هو واثق في اثبات براءته تماما وسيذكر التاريخ كل اسهاماته في الرياضة التي يحبها". وكان فالك من بين الرجال الاكثر نفوذا في الفيفا وكان مسؤولا عن ضمان اكتمال استعدادات بطولتي كأس العالم الماضيتين في جنوب افريقيا والبرازيل في الوقت المحدد. وأوصى تحقيق أجرته لجنة القيم في القضية بالايقاف تسع سنوات لفالك وهو الذراع اليمنى السابقة لسيب بلاتر رئيس الفيفا الذي أوقف هو نفسه لمدة ثماني سنوات. وكان قضاة لجنة القيم أعلنوا الاسبوع الماضي فتح اجراءات رسمية ضد فالك رغم نفيه ارتكاب أي خطأ. ومنح الفيفا أجازة مفتوحة لفالك في سبتمبر عقب هذه المزاعم وقرر ايقافه مبدئيا لمدة 90 يوما في أكتوبر تشرين الاول عندما بدأت تحقيقات لجنة القيم. وتم تمديد الايقاف لمدة 45 يوما أخرى الاسبوع الماضي ومنعه من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. وقال الفيفا ان ماركوس كاتنر القائم بأعمال الامين العام للاتحاد سيواصل شغل مهام هذا المنصب في الوقت الحالي. وكان فالك انضم الى الاتحاد الدولي في البداية عام 2003 كمدير للتسويق لكنه أقيل في ديسمبر 2006 بسبب دوره في مفاوضات رعاية فاشلة مع شركتي بطاقات الائتمان ماستر كارد وفيزا. وأعيد تعيين فالك في منصب الامين العام بعد ثمانية أشهر أخرى ونسب اليه نجاح بطولتي كأس العالم 2010 و2014 لكن هذه الاقالة تعد الثانية في مشواره مع الاتحاد الدولي. وطغت على قضية فالك أزمة فساد عصفت بالفيفا خلال العام الماضي اذ يتم التحقيق جنائيا في كرة القدم في الولاياتالمتحدة وسويسرا. وفي المجمل وجه مدعون أمريكيون اتهامات الى 41 شخصا ومؤسسة رياضية - وبينهم مسؤولون كبار في الفيفا - تتعلق بالفساد والاحتيال وغسل الاموال.(وات)